27-سبتمبر-2024
أحمد عطاف

وزير الخارجية أحمد عطاف بنيويورك (صورة إذاعة):

أكد وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمـد عطاف، على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة وضعها في صلب الشراكة بين الجامعة العربية ومجلس الأمن، مستنكرا تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.

 

عطاف: "إسرائيل" تستهدف صرف انتباه المجموعة الدولية عن حرب الإبادة الجماعية الدائرة رحاها في غزة

وقال عطاف في مداخلة له خلال جلسة الحوار التفاعلي رفيع المستوى بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية، من نيويورك، إن "الاحتلال الإسرائيلي يستهدف صرف انتباه المجموعة الدولية عن حرب الإبادة الجماعية الدائرة رحاها في غزة".

وشدّد وزير الخارجية وفقًا لوكالة الأنباء الجزائرية على "ضرورة الامتناع عن معالجة هذا التصعيد دون وضع حد نهائي لمأساة غزة، حيث قال "فكما بدأ التصعيد في غزة، يجب أن تبدأ التهدئة في غزة أيضا، من خلال فرض وقف فوري ودائم وكامل لإطلاق النار".

وفي هذا الإطار، نبّه عطاف إلى أهمية "تفادي فصل أولويات وقف إطلاق النار وتحسين الوضع الإنساني في غزة عن حتمية التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، لاسيما من خلال التعجيل بعقد مؤتمر دولي للسلام تحت رعاية الأمم المتحدة في أقرب وقت ممكن".

وقال إنّ "التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة من جراء العدوان الإسرائيلي وتصعيده ليست وليدة صراعات محدودة في الزمان أو المكان، وإنما تندرج في إطار مشروع إحياء إسرائيل الكبرى"، لافتًا إلى أنّ القوة القائمة بالاحتلال تسعى إلى تجسيده عبر تهجير الفلسطينيين خارج غزة وخارج الضفة الغربية، ورفض حل الدولتين، وفرض حصار خانق على السلطة الفلسطينية، وتسريع وتيرة الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية".

وفي السياق، أكد عطاف التزام الجزائر بخدمة القضايا العربية داخل مجلس الأمن الأممي، قائلا إنّ "الجزائر بصفتها العضو العربي في المجلس، ما فتئت تبذل قصارى جهدها لإسماع صوت عربي قوي داخل المجلس، صوت يراعي تمام المراعاة واقع المنطقة العربية وتطلعاتها، وصوت لا يتهاون البتة في الدفاع عن قضاياها العادلة".

كما شدّد على ضرورة " تكثيف الحوار بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية وتوطيد التعاون بينهما بغية تعزيز الجهود الجماعية الرامية إلى تعزيز السلم والأمن والاستقرار في المنطقة العربية".