23-أغسطس-2022
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني (فيسبوك/الترا جزائر)

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

أعلن علماء الجزائر ودعاتها المنخرطون في مؤسسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن تعليق عضويتهم في الاتحاد إلى حين انعقاد المؤتمر القادم، على خلفية التصريحات الأخيرة لرئيس الاتحاد أحمد الريسوني.

أعاب العلماء الجزائريون  على أن مؤسسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين  دافعت عن الريسوني وأصرّت على موقفه

وورد هذا الإعلان في بيان نشره اليوم مجموعة من العلماء يتقدّمهم عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والسيناتور أبو جرة سلطاني، أشاروا فيه إلى تصلب الريسوني بعد توضيحه الأخير وإصراره على جوهر موقفه.

وذكرت الشخصيات الموقعة على البيان أنها قررت تعليق عضويته إلى حين انعقاد المؤتمر القادم وعدم المشاركة في أي نشاط تحت رئاسة الدكتور الريسوني إلا إذا أعفي من رئاسة الاتحاد إما بالاستقالة أو الإقالة.

وشدد البيان، على ضرورة أن يتم الحفاظ على الاتحاد كمؤسّسة علمائية عالمية، منافحة عن العقيدة الإسلامية بنقائها، خادمة للشريعة الإسلامية بشمولها متبنية قضايا الأمة العادلة في بلاد الإسلام وأرض المهجر، وأن ينأى بنفسه عن الصراعات الهامشية والاصطفافات القطرية الضيقة.

كما أكد البيان على أن الأخوة بين الشعبين الجزائري والمغربي تبقى أقوى من أن تهزها عواصف عابرة أو تصريحات آنية أو مواقف غير مسؤولة وذلك لعمق الروابط بين الشعبين القائمة على وحدة العقيدة والتاريخ المشترك وحق الجوار والأخوة الإسلامية.

وأبدى الموقعون على البيان أسفهم على أن جهود الأمانة العامة للاتحاد لتصويب الموقف قد اصطدمت بتصلب الرئيس وإصراره على جوهر موقفه كما هو جلي في البيان التوضيحي للدكتور الريسوني.

كما أعاب العلماء الجزائريون على أن الاتحاد يذهب مذهب التأول لتصريحات الريسوني ويرى في بيانه الأخير أنه تم التقول والتجني على كلامه وتحميله محامل لم يقصدها وهو الأمر الذي ذكر البيان أنه "مؤسف".

ويأتي هذا البيان ليؤكد تصريحات عبد الرزاق قسوم الأخيرة التي أكد فيها تجميد نشاط العلماء الجزائريين في الاتحاد بسبب تصريحات الريسوني التي تحدث فيها عن الزحف نحو تندوف واعتبار وجود موريتانيا "خطأ" كونها كانت تاريخيًا تتبع المغرب، حسبه.