13-يوليو-2022
جريدة الوطن

(الصورة: أ. ف. ب)

فريق التحرير - الترا جزائر 

أكد الفرع النقابي لجريدة الوطن، دخول عمال المؤسسة في إضراب عن العمل، وتأسفوا لغياب حلول أو أي اقتراح جاد من قبل الإدارة.

إدارة "الوطن" أكدت أنها لا تزال محرومة من الإشهار العمومي على الرغم من أنها الأكثر سحبًا في السوق

وذكر بيان الفرع النقابي، أن عمال الشركة ذات الأسهم "الوطن" لم يتقاضوا أجورهم منذ قرابة خمسة أشهر، لكنهم قرروا خلال هذه المدة الطويلة، مواصلة عملهم لتمكين الجريدة من الصدور.   

وأبرز البيان أن العمال تنازلوا عن أدنى حقوقهم المتمثلة في الأجر وذلك للسماح للإدارة بالعمل من أجل إيجاد حلول لهذه الضائقة المالية التي تمر بها المؤسسة. كما أنهم خلال هذه المرحلة، سهروا، بفضل تضحيات كبيرة، على ضمان مناخ اجتماعي هادئ داخل الجريدة. 

لكن بعد طول انتظار دون نتيجة وأمام تعذر مواصلة العمل وتحمل العبء لوحدهم، قال البيان، إن عمال شركة الوطن، المنضوين تحت نقابة المؤسسة، قرروا التحرك وفق ما يقتضه القانون والمنطق.   

وتابع البيان: "بعد نقاش طويل، قرروا الدخول في إضراب متجدد ابتداء من اليوم، 12 تموز/جولية، من أجل إشعار إدارة المؤسسة بخطورة الوضعية الخانقة التي يعانون منها. هذا القرار أصبح لا مفر منه نظرا لعدم وجود أي اقتراح من طرف الإدارة لحل الأزمة".   

 وأشار البيان إلى أم شركة الوطن لاحظوا بكل أسف أنه، إضافة إلى عدم قدرتها على إيجاد حلول لهذه الأزمة، لم تقترح الإدارة أي حوار جاد مع الشريك الاجتماعي.   

لهذا، يعتقد عمال الوطن، وفق البيان، بأنهم أثبتوا رغبتهم في تمكين الجريدة من الاستمرار في الوجود، وقرروا بكل مسؤولية الدخول في حركة احتجاجية لتحقيق مطالبهم المشروعة.

وكانت صحيفة الوطن الفرنكوفونية واسعة الانتشار في الجزائر قد أعلنت أن صحفييها وعمالها قرروا بدء إضراب عن العمل لمدة يومين، احتجاجا على عدم تلقيهم أجورهم.

وأوضحت الجريدة في افتتاحية لها اليوم أن العمال والصحفيين يعانون من عدم دفع أجورهم لمدة 4 أشهر، بسبب الظروف المالية الخانقة التي تعاني منها الجريدة.

وكشفت إدارة الجريدة أنها حاولت التوصل إلى اتفاق مع مديرية الضرائب من أجل تسوية وضعيتها لكن دون جدوى، وأشارت إلى أن حساباتها بفعل ذلك أصبحت مجمدة لدى بنك القرض الوطني الشعبي.

وذكّرت الوطن أنها لا تزال محرومة من الإشهار العمومي على الرغم من أنها الأكثر سحبًا في السوق، وأشارت إلى أن الوكالة الوطنية للنشر والإشهار فسخت العقد الذي يربطها معها بشكل أحادي.

وفي  تموز/جويلية 2022 نشرت الوطن في مقال لها بعنوان "إلى قرائنا الأوفياء.. لا صدقة لا امتيازات فقط الاحترام"، أن حصيلتها السنوية للعام الثاني على التوالي كانت سلبية، ما يجعلها على حافة الإفلاس.

وذكرت الصحيفة التي اشتهرت بخطها النقدي للسلطة، أنها اضطرت لوقف العديد المتعاونين معها وإلى بيع بعض مقراتها الجهوية بالإضافة إلى فرض اقتطاعات مؤلمة من أجور العمال بسبب الوضع الذي تعانيه.