10-أكتوبر-2021

عمدة باريس رفقة الرئيس إيمانويل ماكرون (الصورة: AFP)

انتقدت عمدة باريس والمرشّحة الاشتراكية لانتخابات الرئاسة في فرنسا، آن هيدالغو، التصريحات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي ماكرون بشأن تاريخ الدولة الجزائرية معتبرة ذلك "أزمة دبلوماسية لا حاجة لها".

هيدالغو: كلام ماكرون حول الجزائر أفقد فرنسا أهميتها الدولية

وقالت هيدالغو، في حوار لها مع صحيفة "لامونتان" الفرنسية إن "فرنسا كانت دائمًا دولة تولي لكلماتها أهمية"، مضيفة في السياق " كلام إيمانويل ماكرون جعلها تفقد تلك المصداقية (..) لقد اندلعت أزمة دبلوماسية كبرى مع الجزائر، فما الحاجة؟ ".

وطالبت عمدة باريس بتبني الحوار كحلّ أول وأخير لكل الخلافات معلّقة "يجب أن نعيد اكتشاف طعم الحوار وليس الصراع الدائم".

كما انتقدت هيدالغو أيضا، التصريحات المستفزة التي يطلقها المترشّح المحتمل للانتخابات الرئاسية في فرنسا إريك زمور، حيث ترى عمدة باريس أنّ "مسائل  الهوية والأمن التي تطرح في النقاش ،لا ينبغي استبعادها ، بل يجب الخوض فيها، ولكن ليس على طريقة إيريك زمور".

وتابعت "زمور لا يعبر عن أي أمل للفرنسيين ، الذين من الواضح أنهم لا يتطلعون إلى العيش في حالة حرب مع بعضهم البعض".

من جهته، اعتبر رئيس حزب "فرنسا المتمردة"، جان لوك ميلونشون، تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون ضد الجزائر، تصبّ النار على زيت العلاقات الفرنسية الجزائرية.

وقال ميلونشون، إن هذه التصريحات "تليق برئيس منظمة غير حكومية، لا برئيس دولة، وعلى ماكرون الحديث إلى الدول الأخرى بطريقة معينة،لا الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة".

وكان الرئيس الفرنسي قد هاجم التاريخ الرسمي الجزائري الذي، حسب قوله، "أعيد كتابته بالكامل ولا يقوم على الحقائق بل على خطاب مبني على كراهية فرنسا"

وفي السياق، دعا إيمانويل ماكرون إلى إنتاج تحريري باللغة العربية لمواجهة "التضليل والدعاية".

من جهة أخرى، وفي الحديث الذي جمعه مع أحفاد الحركي شكّك الرئيس الفرنسي في وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار، متسائلًا "هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي"؟

 

اقرأ/ي أيضًا

وزير الداخلية الفرنسي يكرّم ذكرى جده الحركي

حملة مسعورة ضد الجزائر بمناسبة الرئاسيات الفرنسية