28-يناير-2023
خير علقم

الشهيد الفلسطيني خيري علقم (الصورة: فيسبوك)

لقيت عملية إطلاق النار في القدس المحتلة من تنفيذ الشاب الفلسطيني خيري علقم (21 سنة)، اهتمامًا واسعًا من طرف مثقفين وسياسيين وإعلاميين جزائريين، حيث اعتبروا أن العملية جاءت ردًا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل، وكفاحًا ومقاومة ضد المستعمر لاستعادة الأرض، مشبهين العملية الفدائية بعمليات الثورة الجزائرية.

اعتبر متابعون أن إطلاق النار على المحلتين "رد فعل طبيعي" على جرائم  الإسرائيليين التي تستهدف الأطفال والنساء والرضع بلا رحمة

ووصف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بن بنيامين نتنياهو  العملية الفدائية التي أسفرت عن إطلاق نار قرب كنيس يهودي في القدس المحتلة، وأسفرت عن مقتل 7 إسرائيليين و10 جرحى، بالأعنف منذ سنوات.

في هذا السياق، كتب عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، تعليقًا على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، جاء فيه "الله أكبر، هذا الذي يُفرح القلب، لا مستقبل للمحتلين وللمـسـتوطنين ما دام المظلوم يقــاوم وينجز، هم يؤدون واجبهم وواجبنا أن نسندهم بنفس الطريقة التي نال بها الجزائريون دعم الأشقاء العرب وأحرار العالم أثناء كفاحهم ضد المحتلين والمستوطنين كل الدعم.

من جهته كتب الصحافي عثمان لحياني، في منشور حول الشهيد خيري علقم، قال فيه: "كتب على صفحته قبل عامين، ونفذ في اللحظة الضرورية التاريخ لا يأتي صدفة.. الأحرار يعرفون موعده".

أما الناشطة السياسية لطيفة ديب، فعلقت على العملية في منشور فيسبوكي: " قتلى وجرحى في صفوف جيش الكيان الصهيوني في عملية شجاعة من أهل الحق في فلسطين الأبية.. تحيا فلسطين وعاصمتها القدس الشريف".

أجمعت متابعات الجزائريين لعملية القدس منذ الساعات الأولى من تنفيذ العملية، على تمجيد المقاومة الفلسطينية، والاحتفاء بشجاعة منفّذها، وضرورة تقديم المساعدة والدعم للقضية الفلسطينية، معتبرين أن حادثة إطلاق النار على المحلتين "رد فعل طبيعي" على جرائم الاحتلال التي تستهدف الأطفال والنساء والرضع بلا رحمة.

في هذا السياق، يصف شريف لعساس عملية الشهيد خيري علقم بالأخبار السارة التي تأتي من القدس في عملية فدائية تكللت بإطلاق نار على إسرائيليين، ويتفق معه علي بن ساعد في هذا الرأي، حيث يعلق قائلًا: "خيري علقم أتى بالخير والسعادة لقلوبنا وكان علقمًا على الكيان، رجال أعظم من أن تصفهم كلماتنا فهم أبطال تنحني لهم الهامات فخرًا واعتزازًا رحمك الله".

من جهتها، نشرت صفحة "حاسي مسعود" لدى متابعتها لخبر عملية القدس: " كان العربُ قديمًا يُسمون أبناءهم أسماءً غليظة كحنظّلة وحرب وعاصي.. وعندما سُئلوا عن السبب قالو: إنما نُسمي أولادنا لأعدائنا".

واستطردت "عَلْقَم هو القِطعة من شجرة الحنظل وتسمى عَلْقَمة وكل مُرٍ علقم، ولذلك يُقال لكل شيء فيه مرارة شديدة كأنهُ العلقم.. والحمد لله الذي أذاق أعداء الإسلام من طعمه وعلى يدِيّ عبدهِ علقم".

أما صفحة "الحي القديم بسكرة"، فجاء في منشور لها " 9 قتلى صهاينة في عملية إطلاق نار شمال القدس الشريف واستشهاد المنفذ.. اللهم انصر إخواننا في فلسطين يارب العالمين".

الصحافي أبو إحسان بخاري: لماذا نترك القدس؟ إنها أرضنا في كل وقت وفي كل زمان فهي من مدننا المقدسة

وتعليقًا على العملية الفدائية، يكتب الصحافي أبو إحسان بخاري، "إن أرض أسلافنا لا تباع بالذهب والدراهم، ولقد حصلنا على كل شبر منها ببذل دماء أجدادنا ولن نفرط بشبر منها قبل أن نبذل كل دمائنا دفاعًا عنها، لماذا نترك القدس؟ إنها أرضنا في كل وقت وفي كل زمان فهي من مدننا المقدسة وتقع في أرض إسلامية، ولابد أن تظلّ القدس لنا".