عميد مسجد باريس في مقال غاضب: هكذا كانت ستبدو فرنسا لولا الهجرة الجزائرية
5 مارس 2025
في مقال غاضب، قال عميد مسجد باريس، شمس الدين حفيز، إن الهجرة الجزائرية في فرنسا، باتت منذ أسابيع بل وحتى أشهر، تواجه سيلا من الاتهامات التي تتنكر لكل ما قدّمته لهذه البلاد.
حفيز: حملات التشويه تستمر حتى بعد تصريحات الرئيس ماكرون
وكتب حفيز في كلمته الأسبوعية بمجلة "إقرأ" التي تصدر عن المسجد، أن هذه الاتهامات لا تستند إلى حقائق أو دراسات جادة، بل إلى رؤية ضيقة ومنحرفة لعيّنة مختارة بعناية، وهي تلك المتعلقة بقرارات الطرد (OQTF) والمُرحّلين، والوجوه التي يتم عرضها كأنها "جوائز الفشل والفوضى".
وأشار إلى أنه خلال هذه الفترة، لاحظ كيف تحولت السهام من مجرد استهداف الهجرة الجزائرية إلى استهداف مزدوجي الجنسية، حيث أصبحوا محل تدقيق، وكأنهم يحملون خطيئة مزدوجة بسبب انتمائهم لفرنسا والجزائر في آنٍ واحد.
ولفت حفيز إلى أنه كان يأمل، بسذاجة، أن يكون الأمر مجرد موجة عابرة، وأن يسود المنطق في النهاية. لكنه تفاجأ بأن حتى بعد خطاب الرئيس إيمانويل ماكرون في البرتغال، الذي أكد فيه أن مزدوجي الجنسية لا يجب أن يكونوا ضحايا التوترات بين باريس والجزائر، استمرت حملات التشويه.
محاكمة دائمة للجزائريين
وفي السياق، انتقد العميد استمرار استخدام الهجرة الجزائرية كذريعة للاتهامات والأكاذيب، مؤكدًا أن الأمر تحول إلى "محاكمة دائمة وإدانة بلا دليل"، وأن مزدوجي الجنسية ليسوا المتهمين، بل هم من يجب أن يرفعوا أصواتهم لاتهام "صُنّاع الخوف ومروجي الكراهية".
واتهم حفيز في مرافعته، السياسيين الباحثين عن الأصوات والخطباء الشعبويين الذين جعلوا من الهجرة مصدرًا لاستقطاب الناخبين، كما انتقد الصحفيين الذين يتلاعبون بالأرقام لتكريس الوصم والتمييز، متجاهلين عن عمد مساهمات الجزائريين في ازدهار فرنسا.
وتساءل قائلًا: "أين هؤلاء المدافعون عن الحقيقة عندما نتحدث عن شخصيات مثل ياسمين بلقايد، مديرة معهد باستور، أو فيروز مالك، العالمة الفيزيائية؟ لماذا عندما يكون الحديث عن الهجرة الجزائرية، يتم التركيز فقط على الجوانب السلبية؟".
صناعة عدو داخلي
كما أكد أن الهوس بربط الهجرة الجزائرية بالجريمة ليس سوى حيلة قديمة لصناعة "عدو داخلي" يُستخدم لإخفاء الإخفاقات الحقيقية، مشيرًا إلى أن "لمّ الشمل العائلي بات يُنظر إليه كجريمة، والفقر أصبح وصمة عار، وكأن التهميش نتيجة حتمية لهوية هؤلاء الأشخاص، وليس نتاج عقود من التمييز والإقصاء".
وأضاف أن البعض يتعمدون نسيان الدور الأساسي الذي لعبه المهاجرون الجزائريون في بناء فرنسا، متسائلًا: "من يتذكر أن من دونهم، كانت الشوارع ستصمت بلا سائقي الحافلات؟ وأن المستشفيات كانت ستفتقد العاملين في الصحة؟ وأن الجامعات كانت ستخسر باحثين بارعين؟".
وفي ختام مقاله، استعار حفيز العبارة الشهيرة "أنا أتهم" للكاتب "إيميل زولا"، للقول إنه "يتهم أولئك الذين يتعمدون طمس هذه الحقائق، ويدعو كل من يؤمن بالعدالة إلى عدم التزام الصمت، لأن الخطر الحقيقي ليس في هؤلاء الذين يتم وصمهم، بل في الظلم والتشويه المستمر للواقع، الذي قد ينقلب يومًا ما ضد من يكرّسونه".
الكلمات المفتاحية

هل الأخبار الزائفة سُلطة؟.. نقاش لـ"سيسا" بالجزائر حول المعلومات المضللة والأمن
تستضيف الجزائر بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال بالعاصمة، أعمال الورشة الإقليمية لمكتب شمال أفريقيا للجنة أجهزة الاستخبارات والأمن الأفريقية (سيسا).

يصلُ وزنها إلى 45 كيلوغرامًا.. هذه تفاصيل شحنات الأغنام القادمة من رومانيا
كشف المدير العام لميناء الجزائر، عبد الحميد بولعام، عن تفاصيل عمليات استيراد المواشي تحضيرًا لعيد الأضحى.

رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية: "التواصل مع الجزائر لن يتوقّف"
وسط تصاعد ملحوظ في التوتر بين الجزائر وفرنسا، دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية، برونو فوكس، إلى إبقاء قنوات الحوار مفتوحة، معترفًا بأنّ "العلاقات الثنائية تمرّ بمرحلة حرجة قد تؤدي إلى القطيعة."

هل الأخبار الزائفة سُلطة؟.. نقاش لـ"سيسا" بالجزائر حول المعلومات المضللة والأمن
تستضيف الجزائر بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال بالعاصمة، أعمال الورشة الإقليمية لمكتب شمال أفريقيا للجنة أجهزة الاستخبارات والأمن الأفريقية (سيسا).

تحركات دبلوماسية مُكثّفة في الجزائر.. القضايا الإقليمية على الطاولة
خلال أسابيع قليلة، شهدت الجزائر سلسلة من الزيارات الهامة لوزراء خارجية فرنسا، إيران، مصر، وتركيا، مما يسلّط الضوء على الأهمية الاستراتيجية المتزايدة التي تحظى بها الجزائر في المنطقة.

رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية: "التواصل مع الجزائر لن يتوقّف"
وسط تصاعد ملحوظ في التوتر بين الجزائر وفرنسا، دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية، برونو فوكس، إلى إبقاء قنوات الحوار مفتوحة، معترفًا بأنّ "العلاقات الثنائية تمرّ بمرحلة حرجة قد تؤدي إلى القطيعة."

"تدريس على الخطّ".. شهادة جديدة لأساتذة الجامعات
أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المنصة الوطنية لطلب خِبرة الدروس عبر الخطّ موجهة لأساتذة الجامعات.