عميد مسجد باريس يدعو مسلمي فرنسا لتقديم المساعدات لمايوت

وجّه عميد مسجد باريس، شمس الدين حفيز، نداءً عاجلاً إلى مسلمي فرنسا لدعم سكان أرخبيل مايوت، الذي تعرض لدمار واسع جراء إعصار شيدو.

الإعصار الذي ضرب الجزيرة يوم السبت الماضي خلّف دمارا واسعا

وأوضح حفيز في بيان له أن الأوضاع في مايوت لا تزال صعبة للغاية، مع تدهور الأوضاع الصحية ونقص حاد في الإمدادات الأساسية، مشيرًا إلى أن وزير الداخلية الفرنسي وصف الدمار بأنه "كارثي"، وأن الحصيلة النهائية قد تكون أثقل بكثير.

وذكر العميد أن السلطات الفرنسية ومنظمات الإغاثة الإنسانية تعمل منذ وقوع الإعصار على تقديم المساعدات، وخصوصًا للفئات الأكثر ضعفًا وعزلة في الأرخبيل، مؤكدًا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزور مايوت يوم الخميس 19 كانون الأول/ديسمبر للوقوف على الوضع.

وفي بيانه، أشار مسجد باريس إلى أن المؤسسة انضمت إلى الجهود التضامنية في فرنسا، وأطلقت نداءً لجمع التبرعات لصالح مايوت، جاء فيه: "ندعوكم إلى المساهمة في التبرعات لصالح المنظمات الناشطة ميدانيًا، مثل الحماية المدنية، والإغاثة الشعبية، ومؤسسة فرنسا، والصليب الأحمر".

وأكد حفيز أن "المسلمين في فرنسا وكل المساجد مدعوون للمشاركة في هذه الحركة التضامنية"، موضحًا أن قيم الكرم والتآزر "هي من صميم تعاليم الإسلام".

ويرى العميد أن دعم مايوت هو "واجب إنساني وديني"، مشددًا على أن التضامن مع المتضررين يعكس قيم الأخوة والإنسانية المشتركة. وقال على صفحته على فيسبوك: "مايوت بحاجة إلينا، وبإمكاننا، معًا، مساعدة سكانها على تجاوز هذه المحنة وبناء مستقبل أكثر أمنًا وسعادة".

وكان الإعصار الذي ضرب الجزيرة يوم السبت الماضي، قد خلف إلى جانب الدمار الواسع، وفاة 22 شخصًا وإصابة 1373 آخرين، منهم 45 في حالة خطيرة، وفقًا لحصيلة مؤقتة أعلنتها وزارة الداخلية الفرنسية.

ويشكل المسلمون غالبية سكان هذه الدائرة الفرنسية الواقعة في المحيط الهندي، حيث تشير الإحصائيات إلى أن نسبتهم تعادل 97 بالمائة من السكان.