عودة الجنرال حسان إلى واجهة المخابرات الجزائرية.. من يكون؟
24 مايو 2025
أُعلِن، رسميًا، اليوم السبت الرابع والعشرين أيار/ماي 2025 عن عودة الجنرال عبد القادر آيت وعرابي، المعروف باسم "الجنرال حسان"، إلى واجهة المخابرات الجزائرية بعد سنوات من الغياب.
التغيير يعدّ الخامس من نوعه على رأس جهاز الأمن الداخلي منذ 2019
ونصّب الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، صبيحة اليوم، للعميد آيت وعرابي عبد القادر، المعروف باسم "الجنرال حسان"، مديرًا عامًا للأمن الداخلي، خلفًا للعميد حداد عبد القادر.
ووفق بيان لوزارة الدفاع الوطني فإنّه "باسم السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، أشرف السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، صباح اليوم السبت 24 أيار/ماي 2025، على مستوى مقر المديرية العامة للأمن الداخلي، على التنصيب الرسمي للعميد أيت وعرابي عبد القادر، مديرًا عامًا للأمن الداخلي، خلفًا للعميد حداد عبد القادر".
وكانت مراسم التنصيب ''فرصة سانحة للفريق أول، للالتقاء بإطارات هذه المديرية، الذين قدم لهم جملة من التعليمات والتوجيهات العملية، لاسيما في مجال السهر على أداء المهام الجسيمة الموكلة لهم، والتي تقتضي بذل المزيد من الجهود المثابرة والمخلصة وأدائها على الوجه الأمثل''، وفق المصدر.
"ردّ الاعتبار"
ويقرأ متابعون للشأن الأمني الجزائري أنّ عودة "الجنرال حسان" للواجهة تعدّ "إعادة اعتبار له"، بعد مسار طويل تقلّد فيه أعلى المناصب في جهاز المخابرات قبل أن ينتهي إلى السجن في فترة رئيس أركان الجيش الراحل أحمد قايد صالح.
وفي الصدد، تحدّثت، مجلة "لوبوان" الفرنسية في تقرير مفصّل لها عن عودة الجنرال عبد القادر آيت وعرابي لأعتى جهاز أمني بالجزائر قائلة: "الجنرال حسان هو أسطورة حية، ومغامر، جريء، ولكنه عقلاني. وُلد عام 1947، وبدأ مسيرته في البحرية في الستينيات، وتخرج من مدارس عسكرية مرموقة، وعمل في “مديرية أمن الجيش” قبل أن ينضم إلى الحرب ضد الإرهاب في 1992."
ونقل صاحب التقرير الصحفي فريد عليلات في تقريره بأنّ "من عرفوا الجنرال في "سنوات الدم" (العشرية السوداء) إنه كان قريبًا من رجاله، وشارك في الميدان، حتى أنه أصيب بجروح في حاجز مزيف نصبه إرهابيون في منطقة البليدة."
وفي 1993، كُلّف بمهام خارجية في الساحل، التشاد، والسنغال، مما جعله خبيرًا معترفًا به في قضايا الأمن في هذه المناطق. وأصيب بجروح خطيرة أثناء مهمة في أنغولا، ونال تهنئة الأمين العام للأمم المتحدة لشجاعته، بحسب "لوبوان".
وعام 1999، عاد إلى الجزائر والتحق مجدداً بمكافحة الإرهاب؛ بفضل خبرته في الاستخبارات والاختراق، ساهم في إحباط عدة عمليات إرهابية داخل الجزائر وخارجها، نال عنها إعجاب شركاء فرنسيين وأمريكيين.
وفي هجوم تيقنتورين عام 2013، تلقى، الجنرال حسان ضربة موجعة في مسيرته وصلت إلى سجنه. بعد اقتحام مجموعة إرهابية لحقل غازي بإن أمناس وقتل 37 رهينة، غالبيتهم أجانب، و29 إرهابيًا بعد تدخل جهاز "سكورات" قوات التدخل السريع (قوات نخبة الاستخبارات) التي يقودها الجنرال حسان، حينها.
السجن..
وجد أحد أبرز رجالات جهاز المخابرات نفسه في السجن العسكري شهر آب/أوت 2015، بأمر من قايد صالح. ووجهت إليه تهم تتعلق بـ"إتلاف وثائق" و"مخالفة التعليمات العسكرية" وهي قضايا مصنفة ضمن "أسرار الدفاع".
وتعود وقائع القضية إلى سنة 2012، بعد إشرافه على عملية اختراق جماعة إرهابية تتحرك بين مالي وليبيا، أسفرت عن استعادة كمية كبيرة من الأسلحة. ولا يعرف بالتحديد ملابسات هذا الملف، بحكم تحفظ دفاعه آنذاك.
وحُكِم على "الجنرال حسان" بالسجن خمس سنوات قضاها كاملة حتى 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، وبعد إطلاق سراحه، عاد إلى شقة متواضعة في حي عسكري بأعالي العاصمة، وفق ما ترويه مجلة "لوبوان" الفرنسية.
وفي عام 2021، تمت تبرئته رسميًا، واستعاد ممتلكاته واعتباره المهني.
حساسية
يشتغل جهاز الأمن الداخلي بمهام استخباراتية داخل البلاد وكذا المراقبة الأمنية والسياسية وتتبع الإعلام وإدارة الحرب الإلكترونية.
وأُنشأ الفرع في إطار عملية إعادة الهيكلة التي خضع لها جهاز المخابرات الجزائرية مباشرة بعد إقالة القائد السابق لجهاز المخابرات الفريق محمد مدين، المدعو الجنرال توفيق، في أيلول/سبتمبر 2015.
وجرى وقتها، تقسيم المخابرات إلى ثلاث دوائر هي: دائرة الأمن الداخلي ودائرة الأمن الخارجي ودائرة أمن الجيش.
وفي نيسان/أفريل، أعاد، قائد أركان الجيش الفريق أول الراحل أحمد قايد صالح نقل التبعية العملياتية لأفرع جهاز المخابرات من الرئاسة إلى قيادة الأركان، بعد أن كان الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة قد الحقها به (الرئاسة) في عام 2016.
الكلمات المفتاحية

نواب يخطرون المحكمة الدستورية حول تهميش دور المعارضة البرلمانية
قدّم مجموعة من النواب، يتقدمهم النائب عبد الوهاب يعقوبي، إخطاراً رسمياً إلى المحكمة الدستورية، يتعلق بتفسير مضمون المادة 116 من دستور 2020، والتي تكرّس حقوق المعارضة البرلمانية.

جامعة سيدي بلعباس الأولى مغاربيا في تصنيف دولي مرموق.. هل هي ثمار الإنجليزية؟
أدرجت ست جامعات جزائرية لأول مرة ضمن تصنيف "أفضل الجامعات العالمية" الصادر عن مؤسسة US News Best Global Universities، وهو من بين أبرز التصنيفات الأكاديمية التي تعتمد مؤشرات كمية لقياس أداء الجامعات على المستوى الدولي.

التهمت هكتارات من الأراضي الفلاحية.. كيف تُواجه الحكومة "الأحواش"؟
مع مرور السنوات تحوّلت "الأحواش" وهي تجمعات سكنية غير مُنظمّة(فوضوية)، إلى أحياء قائمة بذاتها، حيث تبتلع مساحات معتبرة من الأراضي الفلاحية، ما جعل من عملية تسوية العقار عموما صعبة.

العلاقات الجزائرية الإيرانية .. شراكة في مرآة الجغرافيا والسياسة
مرّت العلاقات الجزائرية الإيرانية بمحطات متباينة، شملت فترات من التقارب والتعاون، وأخرى اتسمت بالتوتر والفُتور، وصلت أحيانًا إلى حدّ القطيعة.

خط بحري جديد للمسافرين بين بجاية وميناء فرنسي.. هل تنخفض الأسعار؟
دخل خط بحري جديد حيز الخدمة بين ميناء بجاية وميناء سات الفرنسي، بعد أن أشرفت الشركة الإيطالية "غراندي نافي فيلوتشي" على التدشين الرسمي له اليوم الاثنين، تزامنا مع وصول السفينة "إكسلنت" إلى ميناء بجاية وعلى متنها 257 مسافرا و181 مركبة.

6 أشخاص في قبضة العدالة بشبهة الاعتداء على السيدة المتهمة ظلما بالسحر
عرفت قضية سيدة العلمة المتهمة ظلمًا بممارسة السحر تطورات جديدة، حيث أعلن عن توقيف ستة أشخاص يُشتبه في تورطهم المباشر في حادثة الاعتداء التي تعرّضت لها، بعد تحليل محتوى الفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي وثّقت لحظة محاصرة السيدة وتوجيه اتهامات علنية لها، من دون أي دليل مادي أو قانوني.

لجنة الدفاع عن بوعلام صنصال تنتقد "تقاعس" مؤسسات الاتحاد الأوروبي في الدفاع عنه
يُكمل الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، في 16 جوان الجاري، شهره السابع خلف القضبان في سجن القليعة، حيث أعلنت لجنة دعمه عن خطوة جديدة للضغط من أجل إطلاق سراحه.