غار أُوكَرْمِيشْ.. مجزرة بالغاز ضد جرحى جيش التحرير في بطن الجبل
26 أبريل 2025
بالتوازي مع انطلاق مشروع خط شال الجهنمي الذي نفذته السلطات الاستعمارية بهدف عزل الثورة خارجيا، عمد الجيش الفرنسي إلى تجفيف منابع الثورة غرب الأوراس شرقي الجزائر، لخنقها داخليا، بارتكاب مجاز دموية العام 1959، وبأسلحة محرمة دوليا، بدأت بغار أوشطوح مرورا بجبل السور، ثم إيفري نثمغار، لتدوّن بجريمة مدوية استهدفت مع سبق الإصرار والترصد جرحى ونزلاء مستوصف جنود جيش التحرير في غار أو كرميش في بلدية حيدوسة ولاية باتنة.
يقع غار أُوكَرْمِيش في قمة جبل عَرْفَا، إحدى قمم جبال لمحاصر، بين نَافْلَة ومَرْوَانَة، على بُعد 40 كلم غرب باتنة، يبدو الغار كحفرةٍ غائرةٍ في وجهِ كتلةٍ صخريةٍ، مخفيةٍ وسط غابات الأرز والبلوط والتاقة
"الترا جزائر" زار الموقع وعاد بشهادات حية وصور تكشف بقايا وأغراض المجاهدين الذين قضوا نحبهم في قلب الجبل الدامي، ورسالة اعتذار بعثها جندي فرنسي لسكان المنطقة المتضررين من وحشية الجيش الفرنسي في مجزرة غار أوكرميش.
شاهد حيّ
بخطًى مثقلةٍ بوهَنِ الشيخوخة، يُغالبُ المجاهدُ بلقاسم خَرْشوش، ذو الخمسٍ وتسعينَ سنةً، آثارَ المرضِ، ليُدلِي بشهاداتٍ نادرةٍ تُنِيرُ زاويةً مظلمةً من ذاكرةِ الوطن، عن مجزرةٍ ارتكبتها فرنسا الاستعمارية في قلب جبال بلزمة في الأوراس الغربي. ولحُسن الحظ، فإن الملازمَ الأوّلَ في جيش التحرير لا يزالُ يتمتّعُ بذاكرةٍ فولاذية، تحفظُ الأسماءَ والتواريخَ كما لو أنّها وُشِمَت على جبينه.
يقول في حديثه لـ "الترا جزائر": "عشتُ أيّامًا عصيبةً إبّان الثورة، أُصِبتُ برصاصةٍ في قدمي خلال معركةٍ حاميةٍ في منطقة أنوال، بين جبل بوطالب وطريق مقرة. بقيت الرصاصةُ مغروسةً في لحمي خمسةَ أشهرٍ كاملة، حتى انتزعها ممرّضٌ فارٌّ من المسيلة، التحقَ بنا، وكان يُعرَف بابن اليهودية لأنّ أمَّه كانت عبرانية. لم نكن نملك أدواتٍ طبيةً ولا خيوطًا للجراحة، فقام بخياطة الجرح بدبّاسة، ما يُعرَف بـ(أﭭرافاز). تزوّجتُ لاحقًا من قريبتي العلجة خرشوش، وهي مجاهدةٌ حملت السلاح وشاركتني الثورة لعامين، فكانت رفيقةَ سلاحٍ وشريكةَ دربٍ".

لكنَّ ما لم يكن يتوقّعه خرشوش، أن يشهدَ جريمةً تفوقُ التصوّر، يوم أُحرِقَ فيها المستشفى السريّ للمجاهدين في غار أُوكَرْمِيشْ، في بدايات شهر أفريل 1959، بغازاتٍ سامةٍ وقذائفَ حارقةٍ.
المجاهدُ بلقاسم خَرْشوش لـ "الترا جزائر": عشتُ أيّامًا عصيبةً إبّان الثورة، أُصِبتُ برصاصةٍ في قدمي خلال معركةٍ حاميةٍ في منطقة أنوال، بين جبل بوطالب وطريق مقرة. بقيت الرصاصةُ مغروسةً في لحمي خمسةَ أشهرٍ كاملة
يضيف وهو يسرد قصته: "كنتُ عائدًا من منطقة أولاد حنّاش نواحي برج بوعريريج، على أمل الالتحاق بكتيبتي المتنقلة نحو آريس. كان ذلك في شهر رمضان، بعد أيّامٍ قليلةٍ من مجزرة السور. حينها، وقعتْ القوات الفرنسية على أسيرٍ من جيش التحرير، وتحت وطأة التعذيب، دلّهم على موقع غار أُوكَرْمِيش، الذي لم يكن يعرفه سوى قلّة. لقد كان مستشفى سريًّا تُعالَج فيه جراحات المجاهدين، بإشراف الطبيبين محمد الجزائري ومحمد عثامنة، وتحت حراسة مشدّدة، دون أن يعرف قادة الكتائب موقعه، حفاظًا على سريّته. كنت ملازما أول في جيش التحرير أشرف على ثلاث كتائب ولم أكن أعرف موقعه قط. عندما يصاب لنا جندي يطلب منا نقله لمكان محدد، ليتولى حراس الغار نقله في مكان الاستيداع إلى حيث لا يعلم أحد".
ويُتابع: "قُصِفَ الغار بقذائفَ تحتوي على شظايا كيميائيةٍ حارقة، فاحترق كلّ من بداخله. لم يكن قصفًا عادياً بل كان خسفا متعمّدًا. تحوّل المستوصف إلى مقبرة. وحدهم الحراس والفدائيون نجوا، إذ كانت هناك أنفاقٌ تؤدّي إلى مخارجَ خلفيةٍ، خُصِّصَت لحالات الطوارئ".
يقع غار أُوكَرْمِيش في قمة جبل عَرْفَا، إحدى قمم جبال لمحاصر، بين نَافْلَة ومَرْوَانَة، على بُعد 40 كلم غرب باتنة. يبدو الغار كحفرةٍ غائرةٍ في وجهِ كتلةٍ صخريةٍ، مخفيةٍ وسط غابات الأرز والبلوط والتاقة، في أقصى غرب حظيرة بَلْزَمَة، رغم أنه لا يبعد سوى بـ 1.5 كلم عن الطريق الوطني 77 الرابط بين ولايتي باتنة وسطيف عبر مروانة.
تركة الثوار
ومن بعيدٍ، تَبرز لك كتفصيلٍ مُهمَل؛ فهي عبارةٌ عن شقٍّ في عنقِ الكهفِ الأرجوانيِّ اللون، تعشِّشُ فوقَ قمّتِه الشامخة، قِمّةِ عَرْفا، على عُلوّ 1831 مترًا، نُسورٌ وغِربان. ومن الصعب أن تتخيّل، بعد القصفِ الذي تعرّض له، أنّه يمكنُ أن يكونَ ملجأً للتطبيب؛ لكنّ الغار لم يكن بهذا الشكلِ يومَ كُشِفَ للملأ.

يقول المستكشف توفيق حمادي الذي قادَنا إليه بعد مسارٍ شاقٍّ:"في السابق، وحسبَما يرويه الأقارب، كان الغارُ المرتفعُ مكسوًّا بأشجارٍ كثيفة، تجعل من المستحيلِ رؤيتَه. أمّا في العمق، فهو خندقٌ ثعبانيٌّ طويل، وَلَجَ إليه الصديق عيسى عنّون وسار فيه على مدار ساعةٍ كاملة، قبل أن يرجع تَفاديًا لطارئِ الاختناقِ جرّاءَ انعدام الأوكسيجين، ولانعدام الوسائل الضرورية. وبحسبِ ما قال لي، فقد عثر داخله على بقايا عظامٍ بشريّة، قد تكون رُفاةَ شهداء".
عند حافّتِه، حجارةٌ عملاقةٌ متساقطة، ما يَتطلّب بذلَ جهدٍ بدنيٍّ للوصول إلى بوّابتِه المرتفعة على عُلوّ مترين. أمّا ردهتُه، فعبارةٌ عن نفقٍ يَضيق كلّما وَلَجتَ ظلمتَه.
وعلى بُعدِ أمتارٍ، بعضها تقطعُه انحناءات، يقعُ نظركَ على مفاجآتٍ قاومتِ الزمن: لا تزال بعضُ بزّاتٍ وقمصانِ الثوّار مركونةً في غرفٍ هُيّئت بشكلِ حجارةٍ متراصّة، كانت – على ما يتّضح – مهاجعَ إسعاف. بالقربِ منها، حذاءٌ عسكريٌّ متآكلُ النعلِ من نوع "بروتكا"، وإناءٌ حديديّ، وشيشان، وضماداتٌ طبيّة، وعلبُ حليب، وبقايا قذائفَ فرنسيّة، ثمّ عبواتٌ بلاستيكيّة من دواء "البينيسيلين" الذي كان المجاهدون يستعملونه في تخفيفِ الآلام عبرَ الحقن، وقطعُ جرائدَ فرنسيّة، كان المجاهدون يطّلعون عليها لمعرفةِ الأخبار التي تُكتَب عنهم.
يتوقّفُ العبورُ نحوَ العمقِ تحاشيًا للخطرِ الداهم، رغمَ أنّه من الضروريّ استعمالُ مصباحٍ يدويٍّ وارتداءُ كمّامة، لتبقى نهايةُ الخندق الممتد مجهولة، في انتظارِ إيفادِ بعثةٍ متخصّصةٍ في الاستغوار، مُزوَّدةٍ بأجهزةِ تنفّسٍ تقي من تبعاتِ التخمّراتِ الغازيّةِ المترسّبة في التجاويف، النّاجمةِ عن سمادِ الوطاويطِ والطيور، أو بقايا الغازاتِ الكيميائيّة.
يقابل الغار منطقة تَافَرْنَت، التي تنتمي إليها عائلة عَنُّون من "آيث كَرْمِيش"، والتي كان لها دورٌ بارزٌ في دعم الثورة. يقول خليل عَنُّون، محاسبٌ ماليٌّ وصيدليّ لـ " الترا جزائر": كانت لعائلتنا نقطةُ دعمٍ للثورة في تافرنت، وكان الغار يُعرَف قديمًا باسم غار مريم، ثم نُسِبَ لاحقًا إلى عائلتنا. وقعت المذبحة بعد مجازر جبلي السور وتيشاو، أوى إليه الأقارب المكلفين بتسييره، لكنّ القصف الكيميائيّ قضى على الجميع. استُشهِدَ جدّي إبراهيم عنون بن كرميش، وشقيقه عيسى، وعمّي يوسف".
تدخين كيميائي
يؤكّد عبد الحق بن زايد، الأستاذ الباحث المتخصّص في تاريخ منطقة بلزمة، والذي يعمل على إصدار مؤلّفٍ في ثلاثة أجزاء، لـ"الترا جزائر" موضحا: " ما جرى يندرج ضمن عملية عسكرية فرنسية عنيفة و واسعة النطاق تُعرف بـ"عملية 210"، قادها العقيد شُوفَالِي، بعد اكتشاف تمركز الكتيبة الثانية لجيش التحرير بقيادة الملازم الأول محمد الصالح بن عباس بمشتّة حيدوسة. استُخدمت في العملية قوات النخبة، من الفوج السابع للرماة، والوحدة الواحدة والعشرين للمشاة، مدعومةً بفرق مظليين وطائرات مقنبلة من طراز كورسار وميسترال وفامبير.

شهد اليوم الأول والثاني مجازر مروعة، حيث مسحت قرية السور من الجغرافيا مسحا، بعد استخدام الطائرات، بخاصة الفامبير، وسقط في المجزرة العشرات من القتلى بينهم أطفال، كما أبيدت عائلات برمتها من آل سوهالي وجوماطي. وفي اليوم الثالث من العملية، الإثنين 6 أفريل 1959، الموافق لـ27 رمضان 1378 هـ، تم إنزال وحدة من الفوج السابع قرب جرف جبل عرفة، حيث تقع مغارة بن كرميش. ورغم علم العدو أنّها مستوصفٌ يحوي مرضى، خرق الجنود اتفاقيات جنيف، واستخدموا غازاتٍ خانقةً أدّت إلى استشهاد 24 من المجاهدين والمرضى الذين احتموا بالمغارة".
شهد اليوم الأول والثاني مجازر مروعة، حيث مسحت قرية السور من الجغرافيا مسحا، بعد استخدام الطائرات، بخاصة الفامبير، وسقط في المجزرة العشرات من القتلى بينهم أطفال، كما أبيدت عائلات برمتها من آل سوهالي وجوماطي.
يستنتجُ الباحثُ بن زايد، في توصيفه لجريمة غار أوكرميش، ما يلي: "تُشكِّلُ هذه المجزرةُ، على هذا النحو، جريمةً ضدّ الإنسانيّةِ كاملةَ الأركان، إذْ هي قتلٌ مبرمجٌ لجرحى يُفترَض أن تحميهم الاتفاقياتُ الدوليّة، لاسيّما اتفاقيّةُ جنيف. وثانياً، لثبوتِ استخدامِ موادّ سامّةٍ محظورةٍ دوليّاً، تُعدّ من الأسلحة غير التقليديّة. وهو ما يُعبّر عن إصرارِ السلطاتِ الاستعماريّةِ على توظيفِ مخزونِها من الموادّ السامّةِ، التي تمّ تطويرُها خلالَ الحربِ العالميّةِ الأولى. ويمكن القولُ إنّها امتدادٌ مباشرٌ لأسلوبِ "التدخينات" الذي مارستهُ القوّاتُ الفرنسيّةُ في سنواتٍ مبكّرةٍ من احتلال الجزائر، وخاصّةً في منتصفِ القرنِ التاسع عشر، عندما أُبيدَ الفارّونَ في المغاراتِ اختناقاً بالدخانِ أو احتراقاً بلهيبِ النار، وهم يلوذون بها كملاجئ طبيعيّة".

ويُشير الباحثُ هنا إلى ما يُعرف بجرائم "التدخين"، وهي سلاسلُ من جرائمِ الإبادةِ التي ارتُكِبت ضدَّ قبيلةِ أولاد رياح، في شهرِ جوان من عام 1845، بمنطقةِ الظهرة، بأمرٍ من العقيد بيليسييه. وقد أفضتْ هذه الجريمةُ إلى مقتلِ ألفِ شخصٍ، في إبادةٍ جماعيّةٍ كاملةٍ داخلَ مغاراتٍ أُحرقت بمن فيها، وهي جريمةٌ ما تزالُ موثّقةً وغير معترَف بها رسميّاً من قبلِ السلطاتِ الفرنسيّةِ رغم بشاعتِها. وتُصنَّفُ هذه الأفعالُ في القانونِ الدوليّ تصنيفاً مزدوجاً، يجمعُ بين جرائمِ الحربِ وجرائمِ الإبادةِ ضدّ الإنسانيّة.
اعتذار فرنسي
بعد خمسةٍ وخمسين عاماً من وقوعِ محارقِ غار أوشطوح، وغار السور، وغار أوكرميش، حلَّ بمدينةِ مروانة في سنة 2014 رجلٌ فرنسيٌّ متقدّمٌ في السن، قاصداً لقاءَ عددٍ من مجاهدي جيشِ التحرير الوطني. لم يكنْ هذا الزائرُ سوى الجنديّ جون كلود بلوفييه، المنتمي إلى الكتيبةِ الأولى للفوج السابع من الرماة الجزائريّين، الذين أُوكلتْ إليهم، إبّان الثورة، مهمّةُ القضاء على فصائلِ المقاومةِ انطلاقاً من مزرعةِ "كنتال"، حيث خدم بين سنتي 1956 و1958.
زار هذا الجنديُّ مروانة مرّتين، إذ أنه عاد إليها فيما يشبه رحلةَ حجٍّ سنة 2017، طلباً للتطهّرِ من ماضٍ استعماريٍّ ما زال يُثقلُ ضميرَه، وفي الثاني عشر من ماي 2023، خطّ رسالةً مؤثّرةً وجّهها إلى خصمِه في الحرب، المجاهد بلقاسم خرشوش، بصفته الأمين العام لقسمة المجاهدين بمروانة التي تعرف بمدينة الألفي شهيد.
وفي هذه الرسالة، التي استعرضَها بلقاسم لموقع "الترا جزائر"، كتب الجنديّ الفرنسي يقول:"لا أُخفيك أنّني جنديٌّ سابقٌ، أدّيتُ خدمتي بين سنتي 1956 و1958 في مزرعة كنتال. لم أرتكبْ أيّةَ مجازر، ولم تكنْ لي نيّةٌ في التمرّدِ على الجيش الفرنسيّ آنذاك. لكنّ زياراتي لمروانة كانت بهدفٍ واحدٍ: أن أستعيدَ العلاقةَ مع الأهالي، وأن أعبّر لهم عن تضامني العميق، وعن العارِ الذي يلبسني جرّاء خدمتي في جيشٍ ارتكبَ المجازرَ بحقّ شعبٍ لم يطلبْ سوى العدالة".

ويُضيف بلوفييه، بنبرة تتهدّج ندمًا:"لقد كانتْ مأساةً بالنسبةِ لي. ولم أكن وحدي، بل كان بيننا من يحتقرُ الجيشَ الفرنسيَّ وسلوكَه. ومع ذلك، لقيتُ خلال زياراتي استقبالاً مثاليّاً، وقد كنتُ راغباً في العودة مرّةً ثالثة، غير أنّي اليومَ رجلٌ طاعنٌ في السنّ، أبلغ من العمر سبعةً وثمانين عامًا".
جندي فرنسي: لقد كانتْ مأساةً بالنسبةِ لي. ولم أكن وحدي، بل كان بيننا من يحتقرُ الجيشَ الفرنسيَّ وسلوكَه. ومع ذلك، لقيتُ خلال زياراتي استقبالاً مثاليّاً، وقد كنتُ راغباً في العودة مرّةً ثالثة، غير أنّي اليومَ رجلٌ طاعنٌ في السنّ، أبلغ من العمر سبعةً وثمانين عامًا"
ويختمُ الجنديُّ الفرنسيّ التائب رسالتَهُ قائلاً: "اكتشفتُ لاحقًا، عبر أبحاثي الخاصّة، المجازرَ المرتكَبةَ في المغارات، ومنها مغارة بن كرميش. لم أكن أعلم عنها شيئاً في تلك الفترة، فقد مارس الجيشُ تعتيمًا تامًّا. يا له من عارٍ، ويا لها من خسارة! لقد فقدَ الجنرالُ ديغول المكانةَ التي نالها كمحرّرٍ في الحربِ ضدّ ألمانيا، عندما واصلَ الإشرافَ على مجازرَ استمرّت ضدّ الشعب الجزائريّ بين أعوام 1958 و1962".
الكلمات المفتاحية

التبليغ وكسر الصّمت عن التحرّش والاغتصاب.. حِماية لا فضيحة
تُرتكب جرائم التحرش الجنسي والاغتصاب في الخفاء ويُقابلها في كثير من الأحيان صمت ثقيل ومرعب في الآن نفسه؛ يفرِضه الخوف من الفضيحة أو الوصمة " البصمة التي تلتصق بالضحية مدى الحياة".

حماية الأطفال من الاغتصاب.. من الصدمة إلى التعافي.. من المسؤول؟
في الجزائر، حيث عادت جرائم الاغتصاب لتتصدر المشهد، يُواجه الطفل الضحية تحديًا مضاعفًا: كيف يتعافى من صدمة الاعتداء، وكيف يواجه نظرة مجتمع قد يفضّل الصمت على المواجهة؟

طلّقوا البنادق واعتنقوا آلات التصوير.. صيادون يتحوّلون إلى حماة للبرية
ليست ظاهرة الصيادين المتحولين لفن التصوير، قصةً محليةً فحسب، إذ تفيد أبحاث أن هذه الفئة هي الأكثر عرضة لإغراء الانقلاب، تحت التأثير المباشر لما يسمى بـ " الوعي البيئي".

حملة "صوريه واشكي".. تفاعل نسائي وجدل قانوني حول إجراءات مكافحة التحرش الجنسي
يُشارك ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر هذه الأيام في حملة تدعو للتنديد بالتحرش ضد النساء وعدم السكوت عن هذا الجرم، وذلك بتصوير مرتكب هذا السلوك غير السوي وفضحه عبر الانترنت ومتابعته قضائيا، وهو ما أعاد النقاش حول حجم انتشار هذه الآفة في المجتمع الجزائري، وأنجع الطرق والوسائل للحد منها ومعاقبة مرتكبيها.

توقعات الطقس.. ارتفاع في درجات الحرارة ورياح قوية على السواحل
توقّعت مصالح الأرصاد الجوية اليوم الاثنين، تسجيل ارتفاع في درجات الحرارة، مع احتمال تساقط بعض الأمطار المحلية.

برونو روتايو رئيسًا لحزب "الجمهوريين" على أكتاف "الملف الجزائري".. واحتمالات ترشحه للرئاسة الفرنسية تتعزز
في مشهد سياسي فرنسي سريع التغير، شهدت باريس انتخاب برونو روتايو وزير الداخلية الحالي وصاحب النظرة المتشددة ضد الجزائر، رئيساً لحزب "الجمهوريين"، بنسبة 74.31 بالمائة من الأصوات، في انتصار ساحق على منافسه لوران فوكيي.

22 عامًا على زلزال بومرداس.. شراكة جزائرية يابانية لمواجهة الكوارث
تُشكّل الشراكة الجزائرية اليابانية في مجال الوقاية من الكوارث الطبيعية خطوة مهمّة نحو تعزيز قدرات البلاد على مواجهة المخاطر الزلزالية، تزامنًا مع الذكرى الثانية والعشرين لكارثة زلزال 21 أيار / مايو 2003 الذي شهدته ولايتي بومرداس والعاصمة، وخلَّف وراءه العديد من الآثار المدمرة على الأرواح والممتلكات.

صور وطلاسم حملات تنظيف المقابر تثير جدلًا واسعًا.. ومثقفون: توقفوا عن تعليق الخيبات على مشجب السحر
تشهد الجزائر منذ أسابيع حملات مكثفة لتنظيف المقابر اجتاحت كل الولايات، بترويج واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد تحوّل الموضوع من مجرد مبادرات تحرص على العناية والنظافة، إلى هوس شعبي، بما يعتقد أنها أعمال سحر وشعوذة تغزو هذه الأماكن، بفعل ما يتم اكتشافه من طلاسم وصور ورموز، في تعبير عما يصفه البعض ب"الانتشار المرضي" لمثل هذه الاعتقادات في المجتمع.