الترا جزائر - فريق التحرير
أوقف المرشح الرئاسي السابق، علي غديري، إضرابه عن الطعام بعد اكتشاف إصابته بفيروس كورونا المستجد، في المؤسسة العقابية المسجون بها في الضاحية الغربية للعاصمة.
غديري ذكر في رسالة للرأي العام أن الغرض من سجنه كان لمنعه من الترشح للرئاسيات
وذكرت المحامية نبيلة سليمي التي تدافع عن علي غديري، أن موكلها أصيب بفيروس كورونا واضطر لتوقيف إضرابه عن الطعام، وأبلغت بأنها ستقوم بالتحليل أيضا بعد لقائها به عدة مرات في سجن الحراش.
ويأتي هذا الخبر، في وقت كان الضابط السامي في الجيش سابقا، قد أعلن الدخول في إضراب عن الطعام مفتوح احتجاجا على استمرار حبسه في قضية تتعلق بإضعاف معنويات الجيش.
وكان علي غديري قد ذكر في رسالة نقلها عنه محاموه، أن إيداعه الحبس المؤقت، كان الغرض منه منعه من الترشح للانتخابات الرئاسية الأخيرة في كانون الأول / ديسمبر 2019.
وأوضح المترشح لرئاسيات نيسان/ أفريل 2019 الملغاة، أنه بدأ إضرابا عن الطعام لوضع الجزائريين كشاهد على الظلم الذي تعرض له وليس لغاية استعطاف أحد لإطلاق سراحه.
وأبرز غديري أنه فضّل الصمت في الأشهر الأخيرة حفاظا على استقرار البلاد بالنظر إلى ما عاشته الجزائر من ظروف صعبة، على الرغم من أن ذلك كلّفه البقاء في السجن بتهمة يعتقد أنه بريء منها
وكان المحامي خالد بورايو، قد ذكر في بداية شهر كانون الثاني أن موكله المرشح الرئاسي السابق علي غديري، يرفض الاستفادة من الإفراج المؤقت في القضية المتابع فيها ويطالب بتبرئته منها تماما.
وذكر المحامي أن موكله ذهب ضحية شخص قدم له نفسه دون أن يكشف عن هويته الكاملة وعرض عليه المساعدة في جمع التوقيعات للانتخابات الرئاسية، وهي التوقيعات التي ظهر فيما بعد أنها مزورة.
واعتبر المحامي علي غديري ضحية للنظام القضائي الحالي، كونه ترك دون استماع له مدة 4 أشهر، مشيرا إلى أن هذا الوضع لا يمكن أن يكون مقبولا في دولة بها عدالة مستقلة واحترام لحقوق الإنسان.
وذكر بورايو أن موكله شخص نزيه اشتغل في مناصب عليا بالمؤسسة العسكرية، واستقال منها تضامنا مع الجنرال المتقاعد حسين بن حديد سنة 2015، بعد أن رفض إيداعه السجن بسبب تصريحاته التي تناول فيها في ذلك الوقت قيادة الجيش.
يشار إلى أن غديري يوجد في السجن منذ حزيران/ جوان الفارط، في قضية لا تزال غامضة إذ اتهم بتزوير استمارات ترشحه كما اتهم أيضا بالتخابر دون إيراد تفاصيل عن هذه القضية.
اقرأ/ي أيضًا: