فريق التحرير - الترا جزائر 

قررت وزارة الاتصال الغلق النهائي لقناة "لينا" التلفزيونية حديثة النشأة في الجزائر، وذلك بناءً على طلب سلطة ضبط السمعي البصري المخولة قانونًا بذلك.

سلطة ضبط السمعي البصري سبق وأن وجّهت إنذارًا للقناة

وأورد بيان لوزارة الاتصال، أن قناة "لينا" لم ولن تستفد إلى يومنا من الترخيص المسبق لمزاولة نشاطها السمعي البصري في الجزائر، واعتبرت بذلك أن "نشاطها هو خارج الأطر القانونية المعتمدة وهو ما يقتضي الغلق النهائي والفوري لهذه القناة".

وأضافت وزارة الاتصال أنها تنتظر من السلطات المعنية تنفيذ قراري سلطة الضبط السمعي البصري ووزارة الاتصال في هذا الشأن.

ولم يذكر بيان الوزارة، أسباب غلق القناة التلفزيونية، عدا مسألة الترخيص التي تشترك فيها العديد من القنوات الأخرى التي يسمح لها بالبث.

لكن سلطة ضبط السمعي البصري فصّلت لاحقًا في بيان لها مبررات طلب الغلق، وقالت إن "هذه القناة التي تمعن في التعدي على القواعد المطبقة على النشاط السعي البصري وتساهم في بث الخطاب التحريضي والتضليلي للرأي العام، سواء بطريقة مباشرة أو بأسلوب إيحائي، تعدها السلطة خطرا على الوحدة الوطنية".

وتابعت تقول: "خاصة وأن الأمة تمر بوضع استثنائي لا يسمح بمثل هذه الانزلاقات التي يمكن أن تأخذ أبعادا أخرى وتأويلات لا تخدم سوى مآرب مجموعات مصلحية وأجندات مشبوهة".

وأشارت السلطة إلى أنه "بعد التحذير الذي كانت سلطة ضبط السمعي البصري قد أصدرته ضد قناة لينا تي في بتاريخ 26 كانون الثاني/جانفي الامضي، ورغم تأكيد السلطة على وجوب احترام هذه القناة للمبادئ المهنية المعمول بها، إلا أن السلطة تسجل مرة أخرى سقطات مهنية خطيرة تقترفها القناة قد تؤدي إلى تأجيج الوضع في مثل هذه الظروف الحساسة".

وسبق لسلطة ضبط السمعي البصري أن وجهت إنذارًا لقناة "لينا" بعد ورود تصريحات في أحد برامجها تؤيد ما يعرف بـ"التطبيع الرياضي" مع إسرائيل، وهو ما يعارض حسب السلطة توجهات الدولة الكبرى في السياسة الخارجية.

وحظيت قناة "لينا" التي انطلقت قبل نحو سنة، بنسب مشاهدة معتبرة في ظرف قياسي، وضمت في طاقمها العديد من الأسماء الإعلامية المعروفة مثل رشدي رضوان وليلى بوزيدي ويونس صابر شريف.

وتعود أصول قناة لينا لسمير بوجاجة الذي اشتغل في السابق في قنوات الشروق والجزائرية، وقرر مؤخرا خوض تجربة إنشاء خاصة به.

اقرأ/ي أيضًا:

صراع القنوات التلفزيونية في الجزائر.. شغب البدايات

إيداع مالك مجمع النهار أنيس رحماني الحبس المؤقت