فريق التحرير - الترا جزائر
انتقد رئيس حزب جبهة المستقبل ما وصفه بـ "بحرب إعلامية" تُشنّ على الجزائر على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر أنها حملة مدروسة تهدف إلى ضرب الدول من الداخل.
اعتبر فاتح بوطبيق أن وسم "أنا مع بلادي"رسالة واضحة لكل من يراهن على ضعف الجزائر أو انقسام شعبها
ونشر حزب جبهة المستقبل، بيانًا وقع رئيسه فاتح بوطبيق، جاء فيه أن الحروب والمعارك لم تعد تدار بالأسلحة التقليدية، بل بأسلحة أكثر خبثًا وخطرًا، على حدّ تعبيره.
وأشار بيان الحزب، إلى وجود "حرب إعلامية" تُشنّ على الوطن بهدف تمزيق نسيجه الاجتماعي وزعزعة استقراره، معتبرًا أنها "لا تقل خطورة عن الحروب العسكرية".
وتحدث بوطبيق في البيان، عن بروز وسم #أنا_مع_بلادي كصرخة شعبية وطنية تصدح في وجه كل من يحاول العبث بسيادة الجزائر ووحدتها، حيث جاء في إطار ردٍ على وسم آخر تداولته منصات التواصل الاجتماعي، ينتقد الأوضاع الاجتماعية في البلاد، ويعبّر عن عدم الرضا على الوضع القائمة.
وفي سياق الرد على هذه الحملة الإعلامية، اعتبر جبهة المستقبل، أن هذا الوسم "أنا مع بلادي"، رسالة واضحة لكل من يراهن على ضعف الجزائر أو انقسام شعبها، رسالة مفادها أن الجزائريين يدركون تمامًا خطورة المرحلة ويقفون بالمرصاد لأيّة محاولة لزعزعة أمنهم واستقرارهم.
ويذهب بيان الحزب، إلى أن ما وصفه بـ "الحروب الإعلامية" التي تواجهها الجزائر، ليست مجرّد صدفة؛ "بل هي جزءٌ من استراتيجية مدروسة تهدف إلى ضرب الدول من الداخل عبر بث الشائعات وتضليل الرأي العام".
وقال إن "إطلاق هاشتاغات معادية من أطراف أجنبية معروفة بعدائها للجزائر يُظهر بوضوح أن هناك جهات لا تزال تخشى قوة الجزائر ووحدتها، هؤلاء يراهنون على الإعلام الرقمي كوسيلة لضرب الجزائر، لكنهم فشلوا وسيظلون، لأن الجزائر ليست مجرد دولة، بل هي فكرة وقضية تتجاوز حدود الجغرافيا".
هذا الوسم الوطني، يضيف البيان، "لم يكن مجرد حركة عفوية على مواقع التواصل الاجتماعي، بل هو تعبير صادق عن إرادة شعب يرفض أن يكون فريسة سهلة لأعداء الوطن، في مواجهة هاشتاغات مغرضة أطلقتها أطراف معادية"
وأردف "أن الجزائريين وقفوا صفًا واحدًا ليعلنوا بصوت عالٍ: أنا مع بلادي، مع وحدتها، مع سيادتها، ومع مستقبلها".
ويعلّق صاحب البيان: "نحن شعبٌ عرف كيف يُحرّر أرضه بالدماء، ونعرف اليوم كيف نحميها بالعقول والإرادة، فالجزائر كانت وستظل صامدة أمام كل المؤامرات، بفضل أبنائها الذين يقفون دائمًا في الصف الأول للدفاع عنها".
يشار أن الساعات الأخيرة عرفت تداول فيديوهات ومنشورات تدعو إلى الاحتجاج، وتنتقد السلطة القائمة، تحمل وسم #مارانيش_راضي، أثارت جدلًا واسعًا وردود فعل متباينة على منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما قوبل بحملة مضادة حملت وسم #أنا_مع_بلادي.