05-يوليو-2020

محند أرزقي فراد، مؤرّخ جزائري (الصورة: عربي 21)

فريق التحرير - الترا جزائر

أفاد المؤرخ محند أرزقي فراد، بأن مسار استعادة رفات شهداء المقاومة الشعبية الجزائرية، ينبغي أن يستكمل بسنّ قانون لتجريم الاستعمار.

السلطة ركبت موجة الاحتفاء برجوع الجماجم لتلمع صورتها

وأوضح فراد في تصريح لـ"الترا الجزائر"، أن هذا المسار ينبغي أن يتوج بسن قانون تجريم الاستعمار، مشيرا إلى مساعيه في البرلمان سنة 2001  للوصول إلى هذا القانون دون نجاح، لأن أكابر القوم، حسبه، كانوا يستمدون قوتهم من العلاقة مع فرنسا وليس من السيادة الشعبية المغيّبة.

وفي اعتقاد المؤرخ، فإن استرجاع جماجم بعض قادة المقاومة الجزائرية، يمثل إنجازا وخطوة أولى في مسعى سيكون طويلا هدفه إعادة الاعتبار لملحمة المقاومة الشعبية الطويلة.

كما انتقد فراد، ما اعتبره ركوب السلطة القائمة موجة الاحتفاء برجوع الجماجم من أجل تلميع صورتها المهزوزة لدى الرأي العام الوطني.

وقال إن استغلال هذه المناسبة، هو أمر يحزّ في النفس، كون المناسبة هي للاعتبار واستذكار بطولات هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم طيلة وجود الاستعمار الفرنسي الذي جثم على وطننا طيلة 132سنة .

وأشار فراد إلى أنه من الإنصاف التذكير بجهود المثقفين الجزائريين الذين اكتشفوا هذه الجماجم، فسعوا بمعية بعض المثقفين الفرنسيين الأحرار إلى تنوير الرأي العام بهذه المسألة.

وأبرز المتحدث أنه من المفيد التذكير أن الإعلامي خالد درارني الموجود في السجن، هو الذي نجح في استنطاق الرئيس الفرنسي الحالي حول مسألة تجريم الاستعمار، مشيرا إلى أسفه أن يقبع في السجن بدل تكريمه مع المكرمين.

وكانت الجزائر عشية الذكرى الثامنة والخمسين لاستقلالها، قد استعادت رفات 24 من قادة المقاومة الشعبية الذين استشهدوا إبّان السنوات الأولى للاستعمار.

ولا تزال جماجم أخرى للمقاومين الجزائريين موجودة على مستوى متحف الإنسان بباريس، في انتظار أن يتم استعادتها وإكرامها بالدفن في الجزائر.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

الشريف بوبغلة وأحمد بوزيان يعودان إلى أرض الوطن بعد أكثر من قرن ونصف

استرجاع جماجم 24 شهيدًا..هل سيُنهي تبون أزمة الذاكرة مع فرنسا؟