فرنسا تحضّر لطرد إمام جزائري بسبب هذه التهمة

قررت السلطات الفرنسية طرد الإمام الجزائري محمد تاتيات المقيم بمدينة تولوز بعد اتهامه بمعاداة السامية، في وقت يحتج محاموه على طريقة التعامل معه التي يعتبرونها غير قانونية.

تاتيات وهو إمام مسجد  في تولوز، كان قد أدين من قبل محكمة الاستئناف  نهاية آب/أوت 2022 للإدلاء بتصريحات اعتبرت"معادية للسامية" 

ووفق ما كشفت عنه وسائل الإعلام الفرنسية، فقد تم اعتقال الإمام محمد تاتيات صباح اليوم الجمعة في منزله في تولوز.

ونقلت صحيفة لاديباش الفرنسية نقلا عن المحامي جان إغليسيس، أن موكله الإمام محمد تاتيات في طريقه للطرد بناءً على قرار من وزير الداخلية، جيرالد دارمانان.

وانتقد المحامي طريقة اعتقال الإمام، مشيرا إلى أنه لم يستطع حتى لقاءه، أو الحصول على نسخة من هذا القرار، وهو ما يعتبر فضيحة ضد حق الدفاع، وفق ما قال.

وكان تاتيات وهو إمام مسجد إمبالوت في تولوز، قد أدين من قبل محكمة الاستئناف في تولوز  نهاية آب/أوت 2022 للإدلاء بتصريحات تعتبر "معادية للسامية" خلال خطبة أمام أتباعه في كانون الأول/ ديسمبر 2017.

وهذا الإمام الذي يمتلك الجنسية الجزائرية، يعيش في فرنسا منذ بداية عام 1987، وهو يؤكد أنه تهمة معاداة السامية ملفقة ضده.

وبحسب الإعلام الفرنسي، فقد كان للإمام علاقات متبادلة مع ممثلي الجالية اليهودية في تولوز قبل اندلاع هذه القضية، التي فجرتها عنها جمعية إسرائيلية استغلت خطبة مسجلة للإمام ونشرتها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وبعد تبرئة الإمام أمام محكمة الجنايات في تولوز في عام 2021، أدانته محكمة الاستئناف بالسجن لمدة أربعة أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة قدرها 30 ألف يورو بعد عام واحد.

عقب ذلك، تم رفض الطعن الذي تقدم به تاتيات أمام المحكمة العليا في نهاية كانون الأول/ديسمبر 2023 ليصبح الحكم نهائيا ضده.

ووفق المحامي، فقد اجتمعت اللجنة الإدارية المحلية للطرد المشكلة من قضاة من السلطة القضائية والإدارة وأصدرت رأيًا سلبيًا، لكن وزير الداخلية دارمانان لم يأخذ ذلك بعين الاعتبار،" يلاحظ السيد إجليسيس بحسرة.

وكانت فرنسا في شباط/فيفري الماضي، قد رحّلت  الإمام التونسي محجوب محجوبي الذي يعمل في مسجد جنوب البلاد، بتهم "التطرف والتحريض على الكراهية في خطبه" بالإضافة إلى الإدلاء بتصريحات غير مقبولة.