فرنسا تفرض التأشيرة على الجزائريين حاملي جواز السفر الدبلوماسي

أعلنت فرنسا رسميًا إلغاء إعفاء الجوازات الدبلوماسية والخدمية الجزائرية، ومن دخول أراضيها دون تأشيرة.

هذ الإجراء يعني رسميًا تعليق اتفاقيات 2007 لإعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية من التأشيرة

وأفاد موقع "لوفيغارو" أن وزارة الداخلية قد راسلت، صباح اليوم السبت،  المديرية العامة للأمن الوطني، بكون "المواطنين الجزائريين الحاملين لجوازات سفر دبلوماسية أو خدمية والذين لا يملكون تأشيرة عند تقديم أنفسهم إلى نقاط العبور الحدودية (الجوية والبحرية) سيخضعون لإجراءات عدم القبول والإعادة القسرية".

 ويعتبر هذا الإجراء "فوريًا" ويخص "جميع الخدمات التي تدير الحدود الخارجية"، ويطلب موظفو المديرية العامة للجوازات من الخدمات المعنية أيضًا ضمان "التطبيق الصارم لهذا الإجراء الجديد" و"الإبلاغ عن أي صعوبات تواجهها".

وهذ ما يعني رسميًا تعليق اتفاقيات 2007 لإعفاء حاملي جوازات السفر الدبلوماسية من التأشيرة، وهو الأمر الذي يأتي في إطار التوترات المتصاعدة بين فرنسا والجزائر.

وقبل أسابيع، كانت الحكومة الفرنسية، قد أطلقت عدة إشارات بشأن نيتها مراجعة اتفاقية 1968 المنظمة لهجرة وتنقل الجزائريين إلى فرنسا. لكن الحديث دائما كان باتجاه التعديل بتوافق الطرفين الجزائري والفرنسي.

فخلال جلسة بمجلس الشيوخ الفرنسي، قال الوزير المنتدب المكلف بأوروبا، بنيامين حداد، إن الحكومة تعتزم "إعادة التفاوض" على اتفاقية 1968 بما يتوافق مع "المتطلبات الحالية" للسياسة الفرنسية في مجال الهجرة. 

وركّز على ثلاث أولويات في هذا الإطار: تنظيم أفضل لتدفق المهاجرين الجزائريين، تشديد شروط لمّ الشمل العائلي، واستقطاب الكفاءات من طلاب وعمال مهرة، بدل ما وصفه بـ"الهجرة العائلية الواسعة التي لا تخدم الاقتصاد الفرنسي".