31-يناير-2020

الصحافي خالد مالحة (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

طالبت شخصيات فرنسية ثقافية وإعلامية، السلطات القضائية في بلادها، بالكشف عن الحقيقة في وفاة الصحافي الفرانكو-جزائري خالد مالحة، أبرز الناشطين في مجال مكافحة العنصرية.

يبنجامين ستورا: خالد مالحة يُعتبر من أبرز وجوه مكافحة العنصرية في فرنسا

وأوضح بيان الشخصيات الفرنسية، أن عائلة خالد مالحة، لم يتم إبلاغها بنتائج التحليلات التي أجريت على جثة الفقيد، ولم تحصل على أي تفاصيل من المحقّيين الذين عملوا لأسابيع طويلة على هذا الملف.

ودعت الشخصيات التي يظهر منها أسماء كبيرة، مثل المؤرّخ بنجامين ستورا، ومدير موقع "ميديا بارت" إيدوي بلينيل، النائب العام إلى ضرورة إيلاء العناية الكاملة، لإبلاغ عائلة الصحافي وأصدقائه بنتائج التحقيق، من أجل السماح لهم أخيرًا بأن يعيشوا الحداد على الفقيد، على حدّ قولهم.

وكان الصحافي الذي يقطن إقليم إيزار في جنوب شرق فرنسا، قد عثر عليه ميتًا يوم 4 أيلول/سبتمبر الماضي في أحد الحقول، بعد أن اختفى عن الأنظار لأكثر من شهر دون سابق إنذار. وعانى الصحافي في السنوات الأخيرة، من آثار مرض الزهايمر الذي أدى إلى تدهور صحّته.

ويمتلك الصحافي سجلًا مهنيًا ونضاليًا حافلًا، حيث كان أحد مؤسسي راديو "بور" في فرنسا، الذي يهتم بالجالية المغاربية وهمومها، خاصّة مع التمييز الذي تعاني منه من قبل قطاع من المجتمع الفرنسي. كما عمل مالحة، مراسلًا لجريدة الوطن الجزائرية الناطقة بالفرنسية خلال سنوات التسعينات، وخاض معارك في إطار النضال الديمقراطي بالجزائر.

ويروي المؤرّخ بنجامين ستورا، الذي كان صديقًا للراحل، بأن مالحة يُعتبر من أبرز وجوه مكافحة العنصرية في فرنسا، وكان مفجّر قضية الطالب مليك أوسكين، الذي ضربته الشرطة حتّى الموت سنة 1986.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أوّل ملكة جمال سمراء من جنوب الجزائر تستفز العنصريات الدفينة

ما كل هذه العنصرية في الجزائر؟