13-ديسمبر-2019

شهدت شوارع العاصمة احتجاجات واسعة بعد إعلان نتائج الانتخابات (أ.ف.ب)

في أوّل جمعة بعد رئاسيات 12 كانون الأوّل/ديسمبر، تظاهر الجزائريون بوسط العاصمة ومدن أخرى عبر الجمهورية، رفضًا للرئيس المنتخب عبد المجيد تبون، المحسوب على زمرة الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.

تجمع متظاهرون بوسط العاصمة بشارع البريد المركزي تزامنًا مع إعلان السلطة المستقلّة للانتخابات عن نتائج الرئاسيات

وتجمع متظاهرون بوسط العاصمة بشارع البريد المركزي تزامنًا مع إعلان السلطة المستقلّة للانتخابات عن نتائج الرئاسيات، التي أفرزت تفوّق المترشح الحر ّعبد المجيد تبون بنسبة 58.15 في المائة من الأصوات، وسط تعزيزات أمنية مشدّدة بشوارع العاصمة ومداخلها.

وردّد المشاركون في المسيرة 43 من الحراك الشعبي، شعارات تندّد بالنتائج من قبيل "الله أكبر، الرئيس مزوّر"، ورفعوا لافتات تؤكّد على مدنية الدولة والمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الحراك.

وشهدت شوارع العاصمة تعزيزات أمنية مشدّدة تحسبًا لأي طارئ، كما سعت قوات الأمن إلى حصر المتظاهرين قبالة ساحة البريد المركزي، وفي ولايات سيدي بلعباس ووهران أوقفت الأجهزة الأمنية عددًا كبيرًا من المتظاهرين.

وفي ولايات منطقة القبائل الكبرى (البويرة، تيزي وزو، بجاية) التي رفضت من البداية المسار الانتخابي وقاطعته الخميس، خرجت مسيرات منذ الصباح بالشوارع، تنديدًا بتعنت السلطة وتمريرها الرئاسيات، كما طالبوا برحيل كل أوجه النظام السابق والتغيير الجذري للنظام، معتبرين نتائج السلطة المستقلة للانتخابات بـ "لا حدث".

الصور نفسها رصدها "الترا جزائر" بولايات الوطن الأخرى على غرار سطيف، بومرداس، وهران، قسنطينة، عنابة، مستغانم، الوادي، التي عرفت مسيرات شعبية حاشدة مطالبة بالتغيير ورافضة لنتائج الانتخابات.

وتغيّرت شعارات الجمعة 43، لتواكب الحدث مع النتائج الأوّلية للرئاسيات، حيث توحدت اللافتات والهتافات عبر الولايات في "رئاسيات ماشي شرعية"، "تبون جابنا الكوكايين"، في إشارة إلى تورّط نجله المسجون في قضية كمال شيخي المعروف بـ "البوشي"، والمتورّط في قضية كوكايين وهران، إضافة إلى "طلع تبون للمرادية.. باينة مسرحية"، ويقصد بها أن بلوغ الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون إلى كرسي المرادية كان مسرحية وبوصاية من السلطة الفعلية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الانتخابات الرئاسية.. احتجاجات ومواجهات أمنية وغلق لمراكز انتخابية

ثامن رؤساء الجزائر.. من هو عبد المجيد تبون؟