04-أكتوبر-2020

علي غديري، جنرال متقاعد ومرشح سابق للرئاسيات (الصورة: ليبرتي)

حذّر الجنرال المتقاعد علي غديري، المتواجد رهن الحبس منذ 16 شهرًا، ممّن يحنّون للنظام القديم، والانتهازيين من جميع الأطراف، الذين يأخذون مكان الذين يحرصون على رؤية الجزائر بشكل مختلف.

غديري: إنّ المستفيدين من النظام سوف يقاومون ويفعلون كل شيء لعرقلة الديمقراطية

وقال غديري في رسالة للجزائريين قرأها محاموه، أمس السبت، على هامش إعلان ميلاد لجنة مساندته "أنا أحترق في زنزانتي، راغبًا في أن أكون بينكم، للتعبير عن كل امتناني، قناعاتي تتعزّز لمواصلة الكفاح ضدّ النظام الذي أدّى بالبلاد إلى طريق مسدودة".

وأضاف" النضال الديمقراطي بطبيعته صعب وطويل (..) إنّ المستفيدين من النظام سوف يقاومون ويفعلون كل شيء لعرقلة الديمقراطية والتنمية في البلاد، لأنهم يكرهون الشفافية والعمل".

وعرّج غديري للحديث عن مشروع تعديل الدستور الذي يراه "ككل دستور يحمل أملًا للأمة"، مؤكدًا أنّ الدستور القادم "يجب أن يحقق الآمال التي أتى بها بيان 1 نوفمبر وتطلعات ثورة 22  فيفري 2019"، ليضيف "هذا الأمل وهذه الوعود لا يمكن أن تتحقق إلا بانبثاق تجدد ديمقراطي، وحوار يكون وفيًا للتطلعات التي حملتها ثورة 22 فيفري"

ونوّه الجنرال السابق بمكتسبات الحراك الشعبي الذي اعتبره "استمرارًا عنيفًا لما بدأه الخالدون الستة في نوفمبر 1954"، " هم حرّروا البلاد، وبدأ أبناؤهم وأحفادهم عملية التحول الديمقراطي الحقيقية التي لا رجعة فيها".

وختم المرشّح الرئاسي السابق رسالته "لن ندع الجزائر تغرق في الفوضى ويستفيد منها الناجون من النظام القديم، هناك الكثير منهم، هم بيننا، إنهم من يقفون وراء سجني السياسي منذ 16 شهرًا، إنهم يناورون في الظلّ لإبقائي هنا".

وكان غديري في رسالة سابقة له وجّهها لرئيس الجمهورية، أكّد توقيفه كان قرارًا سياسيًا، ولا يمتّ بأيّة صلة للإجراءات القضائية، واتهم غديري آنذاك، أطرافًا وجدت في مواقفه ضد العهدة الخامسة والتزامه الثابت من أجل القطيعة الفعلية مع النظام السابق، الحجة الكافية لاتهامه دون دليل باتهامات تقع في دائرة الخيانة العظمى.

 

اقرأ/ي أيضًا:

علي غديري يراسل تبون: سجني قرارٌ سياسي تحت غطاء قضائي

آيت العربي يشتكي حرمانه من الدفاع عن مرشّحه السابق علي غديري