في خرجة غير متوقّعة، قال قائد الأركان الفريق قايد صالح اليوم الإثنين، إنّه من الأجدر استدعاء الهيئة الناخبة بتاريخ 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، على أن يُجرى الإستحقاق الرئاسي، في الآجال المحدّدة قانونًا.
خطاب قايد صالح مفاجئًا لكثير من المحلّلين والمتابعين، خلال زيارته إلى ولاية ورقلة جنوبي الجزائر
وجاء خطاب قايد صالح مفاجئًا لكثير من المحلّلين والمتابعين، خلال زيارته إلى ولاية ورقلة جنوبي الجزائر، إذ كان يُتوقّع أن يعُيد قائد الأركان جاء على ذكره في خطابات سابقة، وهو حديث عن تمسّك المؤسّسة العسكرية بالحلول الدستورية، وضرورة إجراء انتخابات رئاسية في أقرب الآجال، كما يشمل الخطاب إطلاق تحذيرات من الأطراف الخارجية.
اقرأ/ي أيضًا: الجيش يبعثر أوراق الحوار.. العودة إلى النقطة صفر
وممّا جاء في خطاب قائد الأركان الأخير، "فلقد سبق وأن أشرت في مداخلتي السابقة إلى أولوية الشروع الجدّي في التحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية، خلال الأسابيع القليلة القادمة، وها أنا اليوم أؤكّد على أنّنا وانطلاقًا من مهامنا وصلاحياتنا واحترامنا للدستور ولقوانين الجمهورية، نرى أنّه من الأجدر أن يتمّ استدعاء الهيئة الناخبة بتاريخ 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، على أن يُجرى الاستحقاق الرئاسي في الآجال المحدّدة قانونًا، وهي آجال معقولة ومقبولة تعكس مطلبا شعبيًا ملحًا."
ينصّ القانون على أن تجرى الانتخابات في غضون 90 يومًا بعد استدعاء الهيئة الناخبة
وينصّ القانون على أن تجرى الانتخابات في غضون 90 يومًا بعد استدعاء الهيئة الناخبة، ما يعني أن آجال إجراء الانتخابات، سيكون في حدود 12 أو 19 ديسمبر/ كانون الأوّل من السنة الجارية على أقصى تقدير، وهو فجّر موجة من التعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي، إذ تعرف الساحة السياسية تجاذبات بين كثير من الأطياف السياسية، وتضاربًا في المواقف والتصوّرات المقترحة للخروج من الأزمة، ومثلما يوجد من يوافق خيارات المؤسّسة العسكرية، هناك الكثير من التيّارات التي ترفض الذهاب للإنتخابات الرئاسية، وتطالب بمرحلة انتقالية ومجلس تأسيسي قبل الذهاب للرئاسيات، وهو ما يطرح عدّة تساؤلات إن كان استدعاء الهيئة الناخبة قرارًا متسرّعًا، خاصّة وأن الانتخابات الرئاسية في البلاد، أُلغيت لمرّتين في ظرف ثلاثة أشهر الماضية.
اقرأ/ي أيضًا:
قايد صالح يدعو إلى مزيد من التنازلات ويرفض المرحلة الانتقالية