24-مايو-2022
كوثر

(الصورة: فيسبوك)

خرجت "كوثر قيناد"، شابة تبلغ من العمر16 ربيعا، في 18 أيار/ماي الجاري، من بيت عائلتها بمدينة وهران، غربي العاصمة، قاصدة وجهة غير معلومة، تاركة وراءها رسالة وداع وألمٍ أدخل والدها مستشفى وهران.

قصّة الفتاة هزّت الرأي العام وسط مطالب بالتدخل للبحث عنها 

ولم يكن الوالد يعلم أن ابنته خرجت من منزله دون رجعة، كان ينتظر أن تعود ابنته المفضلة مساءً كعادتها، إلى أن عُثر على رسالة الوداع التي تركتها له ولأمها، ومكتوب عليها: "آسفة أبي.. آسفة ماما.. قررت تجريب حظي ما وراء البحر، سئمت من حياة البؤس، والحرمان وسأتصل بكما حالما أصل أدعو لي ".

ولحد اليوم، ينتظر الوالد المكلوم أن يتحقق "الجانب المضيء"، من تلك الرسالة السوداء وأن تتصل به ابنته لتخبره في أي مكان هي، قد يكون يخفّف سماع صوتها الألم الذي يعتصره، لكن بعد ستة أيام باتت الفتاة القاصر في عداد المفقودين، ولا خبر عنها في الأفق.

وفي تصريحات نقلتها يومية الشروق، قال والد الفتاة إنه "فقدت طعم الحياة بعد فقداني لكوثر، البنت المطيعة والطيبة، التي لم تفارقن لحظة، وفضّلت العيش معي بعد انفصالي عن والدتها، لكن اليوم الصدمة كبيرة ورجائي كبير في أن تعود إلي وأحضنها وأقبل جبينها".

وذكر الوالد أن الفتاة كانت تعيش معه في ظروف عادية "لم تشكُ يومًا من أية مشكلة، ولم تطلب حاجة إلا ولبها الوالد، الذي رغم صعوبة الحياة من دون شريكة، إلا أنه وجد في بنته الثانية كوثر الصديقة والرفيقة والبنت المطيعة الوفية، لكن عندما غابت عن البيت صار جحيما يصعب البقاء فيه، مطالبا كل من يمكنه المساعدة ألاّ يبخلهم ذلك.

وحسب المعلومات التي بحوزة الوالد والتي استقاها من مصادر من البحرية الجزائرية، فإن حالة البحر لم تستقر منذ أكثر من أسبوع ويستحيل أن يخرج أي قارب، وإذا خرج سيظهر على الرادار ويتم رصده.

ووفق الوالد، فإن ابنته لا تزال في عداد المنتظرين لغاية استقرار الطقس، وهو ما يعدُّ بصيصا للأمل وفرصة من أجل استرجاعها، خاصة أن صورتها نشرت عبر كل المراكز الأمنية عبر التراب الوطني.

وهزت قضية كوثر الرأي العام  وأعادت  للواجهة  ظاهرة  "الحرقة" (الهجرة السرّية)، كما غزت قصتها مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تم تناقل صورتها ورسالتها على نطاق واسع.

وطالب متفاعلون على منصات التواصل، بإطلاق عملية بحث عن مكان تواجد الفتاة، سيما إن لم تكن قد غادرت أرض الوطن بَعد.