كشف الرئيس التونسي، قيس سعيّد، على طرحه مبادرة ثنائية مع الجزائر، لتدارس الحلول بخصوص القضيّة الليبية، بحكم التشارك في رؤية رفض التدخّل الأجنبي، والتضرّر من عدم استقرار الدولة الجارة التي أنهكتها الحرب.
زيارة الرئىيس التونسي إلى الجزائر، ستكون فرصة للتشاور حول القضايا المشتركة
وقال الرئيس التونسي، قيس سعيد، ليل الخميس، في حوار له مع القناة الوطنية التونسية، إنه لا يستبعدُ إمكانیة التوصّل إلى مبادرة جزائرية - تونسیة لحلّ الأزمة في لیبیا، مؤكدًا أنه سیتطرق إلى الوضع اللیبي، في خلال زيارته إلى الجزائر الأحد المقبل.
وتابع سعيّد، في حوار "99 يومًا بعد الرئاسة"، أنه "يمكن أن نتفق حول مبادرة تونسیة جزائرية لحلّ الأزمة في لیبیا"، مشيرًا إلى أن "تونس من أكثر الدول تضررًا من عدم الاستقرار في لیبیا، والجزائر كذلك، ونتشارك مع أشقائنا المقاربة نفسها بخصوص رفض التدخّل الأجنبي في لیبیا".
وفي ردّه عن سبب تأخّر زيارته إلى الجزائر، رغم إعلانه أن أوّل دولةٍ سيزورها فور تولّيه قصر قرطاج ستكون الجزائر، قال قيس، "إن الجزائر ستكون محطّتي الأولى خارج البلاد، رغم أن زيارتي الأولى كانت نحو عمّان، لأنّ ھذه الأخیرة كانت مرتبطة بوفاة السلطان قابوس و لم تكن زيارة دولة".
وأردف موضحًا، أنه فضّل تأخیر زيارته إلى الجزائر، على الرغم من ترحیب السلطات الرسمیة بالجزائر بذلك منذ شھر تشرين الأوّل/أكتوبر 2019، نظرًا لإجراء الانتخابات الرئاسیة في ديسمبر 2019؛ ليكمل: "بعد مرور الانتخابات الرئاسیة في الجزائر، جاءت للأسف مشكلة تأخّر تشكیل الحكومة في تونس، التي تستمرّ منذ 15 تشرين الأوّل/نوفمبر إلى غاية الیوم"، وتابع قائلًا:"على الرغم من استمرار المشاورات حول تشكیل الحكومة في تونس، سأذھب إلى الجزائر كما وعدت، لأن الجزائر جزءٌ منا وھي شقیقتنا".
وكانت الرئاسة التونسية أعلنت رسميًا، أن "زيارة قيس سعيد للجزائر، تعدّ أول محطّة في الزيارات الرسمية إلى الخارج، وتندرج أيضًا في إطار تنفيذ تعهّدٍ التزم به غداة أدائه اليمين الدستورية في 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي".
كما كشف بيان الرئاسة التونسية أن "الرئيسين قيس سعيد وعبدالمجيد تبون، سيبحثان عددًا من الملفات المتعلّقة بالعلاقات الثنائية"، موضحةً أن الزيارة "تندرج في إطار العلاقات التاريخية المتميّزة القائمة بين البلدين، ممّا يُسهم في تعزيز التعاون بين الدولتين في عديد من المجالات الحيوية، كالطاقة والتجارة والاستثمار والنقل والسياحة".
كما أنها تعد "فرصة للمزيد من التنسيق والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي صدارتها الوضع في ليبيا وتطوّرات القضية الفلسطينية"، بحسب البيان.
اقرأ/ي أيضًا: