أكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، أن عقيدة السياسة الخارجية للجزائر ثابتة ومرتكزة على احترام سيادة الدول ومساندة حق الشعوب بتقرير مصيرها، مجدّدا التذكير برفض الجزائر التدخل في شؤون الدول.
رئيس مجلس الأمة: الجزائر تلعب دورًا لحلحلة الأزمة الروسية-الأوكرانية ضمن مجموعة الاتصال العربية
وبحث قوجيل خلال لقاء جمعه بسفير روسيا في الجزائر، إيڨور بيلاييف، "أوجه التعاون الثنائي القائم بين البلدين في إطار العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربطهما. على غرار العلاقات البرلمانية، وضرورة تكثيف الزيارات البرلمانية والدفع من أجل تفعيل مجموعات الصداقة البرلمانية في برلماني البلدين".
وأضاف بيان مجلس الأمة أن "التعاون الثنائي يهدف إلى مرافقة التقارب الموجود بين حكومتي البلدين بشتى المجالات فضلاً عن التباحث حول الأمور ذات الاهتمام المتبادل بين الجانبين".
من جهة أخرى، جدّد رئيس مجلس الأمة، "دعوة الجزائر للمجموعة الدولية إلى احترام مبادئ العالمية، الموضوعية واللاانتقائية في حل الصراعات والنزاعات".
وذّكر في الصدد بـ "الدور الذي تلعبه الجزائر لحلحلة الأزمة الروسية-الأوكرانية ضمن مجموعة الاتصال العربية، التي تتولى متابعة وإجراء المشاورات والاتصالات اللازمة مع الأطراف المعنية بهذه القضية بهدف المساهمة في إيجاد حل دبلوماسي للأزمة".
ومن جانبه، أبدى السفير الروسي، ارتياحه لمستوى التعاون القائم بين البلدين، مؤكدًا جاهزية روسيا لتعزيز وتيرة التنسيق المشترك. كما أعرب عن شكره للجزائر، على مواقفها وعلى المجهودات المبذولة، الرامية إلى المساهمة في حلّ الأزمة الراهنة.
ودأبت الجزائر في عدّة مناسبات بالتذكير بأنها تنأى بنفسها عن الحرب بين أوكرانيا وروسيا، رغم محاولات أطراف إقحامها في ذلك، وفق ما جاء على لسان مدير الاتصال والإعلام بوزارة الخارجية في تصريحات سابقة.
وقال عبد الحميد عبداوي، مدير الاتصال والإعلام بوزارة الخارجية، في تصريحات خصّ بها "قناة الشروق" إن "سياسة الدولة الجزائرية تكمن في النأي عن المشاركة في أي نزاع أجنبي".
وكشف عبداوي في الصدد، أن "أطرافًا تريد إقحام الجزائر في الصراع ونحن بمنأى عنه"، ولم يسمّ مسؤول وزارة الخارجية الجهات التي اتهمها بذلك.
اقرأ/ي أيضًا:
زيارة مسؤولة أميركية رفيعة للجزائر في عز الأزمة الأوكرانية
الأزمة الأوكرانية الروسية.. الجزائر والصين تُصدران بيانًا مشتركًا