تمكنت مصالح الدرك الوطني من فك لغز مقتل شخص ببلدية بني يني شرق ولاية تيزي وزو، ومحاولة طمس الجريمة لتبدو أنها حادث مرور، وألقت القبض على شخصين مشتبه فيهما في القضية، حسب بيان للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني.
الضحية الشاب "ح ي" يبلغ من العمر 28 سنة تلقى طعنات بآلة حادة وبه جروح غائرة في أنحاء متفرقة من جسده
وتعود حيثيات إلى أول أمس ، حين تلقت فرقة الدرك الوطني لبني يني في حدود الساعة الواحدة صباحا و50 دقيقة مكالمة هاتفية مفادها وجود حادث مرور على الطريق البلدي رقم 6 ببلدية بني يني بالضبط بقرية آيت لحسن.
وبعد تنقل فريق التحقيق، عاين وجود بقع من الدم على حافة الطريق وقطعة حديدية حادة على شكل رمح بها دم، وشاحنة صغيرة مقلوبة على جانبها الأيسر في منحدر غابي على بعد 150 متر عن الطريق وبداخلها شخص قد فارق الحياة.
ووفق بيان الجهة الأمنية، فإن الضحية الشاب "ح ي" يبلغ من العمر 28 سنة، وعند فحص الجثة تبين أن المتوفي تلقى طعنات بآلة حادة وبه جروح غائرة في أنحاء متفرقة من جسده، ما يعني أن الوفاة لم تكن بسبب حادث مروري، ما استدعى مواصلة التحقيق في القضية.
بعد تنقل فريق التحقيق، عاين وجود بقع من الدم على حافة الطريق وقطعة حديدية حادة على شكل رمح بها دم
وبعد تمشيط مكان الجريمة وجد المحققون منزلا به كاميرا في وجهة مكان الحادث، ومكن التنسيق مع صاحب المنزل ومعاينة الفيديوهات المصورة من اكتشاف أن كل من "ش. ك" 55 سنة وابنه "ش. ن" 24 سنة، قاما باعتراض طريق الضحية بسيارتهم ثم انهالا عليه بالضرب والطعن بواسطة رمح حديدي حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وبعدها قاما بدفع الشاحنة نحو منحدر غابي لكي يبدو أنه حادث مرور، حسب توضيحات البيان.
وعقب التعرف على المشتبه فيهما شكلت دورية تحت إشراف قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالأربعاء ناث إيراثن المختصة إقليميا توجهت إلى منزلهما، حيث تم توقيفهما في ظرف قياسي في نفس يوم الجريمة أي على الساعة الرابعة والنصف صباحا، وفق توضيحات المصدر.
وبعد مواجهتهما بمقطع الفيديو وشهادة الشاهد الذي كان قريبا من مكان الجريمة، اعترف المشتبه فيهما بأفعالهما، مؤكدين أن سبب القيام بهذه الجريمة هو الانتقام من الضحية.
وسيقدم المشتبه فيهما أمام الجهات القضائية المختصة بعد الانتهاء من التحقيق في القضية عن جناية "القتل العمدي بسلاح أبيض مع سبق الإصرار والترصد" و " التحطيم العمدي لملك الغير"، وفقا لبيان المجموعة الإقليمية للدرك الوطني.