كاميليا جوردانا.. ممثلة من أصول جزائرية تتعرض لهجوم كاسح في فرنسا بسبب دعمها لغزة
16 أبريل 2025
تواجه الممثلة والمغنية الفرنكو-جزائرية كاميليا جوردانا حملة هجوم شرسة في وسائل الإعلام الفرنسية، بسبب تصريحاتها العلنية الداعمة لغزة ومقاطعتها للعلامات التجارية التي تربطها علاقات بدولة الاحتلال الإسرائيلي.
الممثلة قالت إن 7 تشرين الأول/أكتوبر غيّر نظرتها للحياة
وبرزت هذه التصريحات خلال مشاركتها في ندوة ضمن مهرجان Reims Polar السينمائي يوم 4 نيسان/أبريل الجاري، حيث عبّرت عن التزامها الكامل بمواقف سياسية واضحة، اعتبرها البعض مثيرة للجدل، في حين رأى فيها آخرون صوتًا نادرًا في الوسط الفني الفرنسي.
وكانت كاميليا، المعروفة بأدوارها السينمائية وموهبتها الغنائية، قد تحدثت عن التحوّل الذي طرأ على حياتها اليومية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وصرحت بأنها امتنعت تمامًا عن استهلاك منتجات بعض الشركات الكبرى المرتبطة بدعم مباشر أو غير مباشر لإسرائيل، من بينها مطاعم الوجبات السريعة والمشروبات الغازية التي كانت تستهلكها يوميًا قبل هذا التاريخ.
وأكدت أنها لم تعد تشتري أي ملابس من علامات تجارية متهمة بانتهاك حقوق الإنسان، خصوصًا تلك التي تستغل العمالة القسرية لأقلية الإيغور. كما كشفت أنها رفضت عروضًا مالية مغرية للتعاون مع علامات تجارية لها صلة بمثل هذه الانتهاكات.
هذه التصريحات، التي تم توثيقها ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، قوبلت بردود فعل متباينة. ففي الوقت الذي عبر فيه عدد كبير من النشطاء عن دعمهم لها، خاصة من الداعمين للقضية الفلسطينية، تعرّضت كاميليا جوردانا لهجوم حاد من بعض وسائل الإعلام الفرنسية، خصوصًا المحسوبة على التيارات اليمينية المتطرفة، والتي وصفت مواقفها بـ"الراديكالية" و"المعادية للسامية".
هجوم شديد
ومن أمثلة ذلك، أن مجلة Valeurs Actuelles، المعروفة بتوجهاتها اليمينية المتشددة، تناولت تصريحاتها بسخرية وانتقاد لاذع، مركّزة على مقاطعتها للمنتجات الغربية بسبب "معارضتها لإسرائيل" وليس لـ"إدانة ما قام به حماس"، كما زعمت المجلة.
واعتبرت المجلة مواقفها انتقائية وغير متوازنة، وحاولت تصويرها كمؤيدة غير مباشرة لـ"الإرهاب".
أما على منصة X، فقد هاجمها عدد من الشخصيات العامة والحسابات المرتبطة باليمين المتطرف، ووصفت بأنها تمارس "معاداة للسامية"، و"تغذي الكراهية"، وبعضهم ذهب إلى حدّ وصفها بـ"الناطقة باسم الإسلام السياسي في فرنسا" أو "الفنانة التي تخلط الفن بالدعاية الأيديولوجية".
كما انتقدها بعض المعلقين الإعلاميين المحسوبين على مجموعة بولوري الإعلامية، التي تملك قنوات ذات توجه يميني متطرف مثل CNews، معتبرين أن "فناني فرنسا لا ينبغي أن ينخرطوا في خطاب يحرض على الكراهية أو يعارض مصالح الدولة".
وقد تمت الإشارة إليها في مقالات وبعض المدونات الإعلامية على أنها "مثال لفشل الاندماج"، في محاولة لربط مواقفها السياسية بأصولها الجزائرية، ضمن سردية شائعة في بعض الأوساط اليمينية الفرنسية.
تشبث بالموقف
رغم كل ذلك، حافظت كاميليا على مواقفها دون تراجع، بل أكدت أكثر من مرة أنها تعي تمامًا عواقب تصريحاتها لكنها لا ترى خيارًا آخر أمام ما وصفته بـ"السكوت الأخلاقي والإنساني المطبق في المشهد الإعلامي الفرنسي تجاه مأساة غزة".
رويأتي موقف الممثلة من غزة في سياق سلسلة من المواقف السياسية والإنسانية التي سبق أن عبّرت عنها، من بينها إدانة العنف الشرطي في فرنسا، وتسليط الضوء على معاناة الأكراد في تركيا.
من هي كاميليا جوردان؟
كاميليا جوردانا، فنانة فرنسية من أصول جزائرية، وُلدت في 15 أيلول/سبتمبر 1992 بمدينة طولون جنوب فرنسا، لعائلة مهاجرة تنحدر من الجنوب الجزائري. جدّها كان مناضلًا في جبهة التحرير الوطني، وجدّتها عملت في الحقول الفرنسية بعد هجرتها في خمسينيات القرن الماضي. نشأت في بيئة متشبعة بالثقافة الجزائرية وبحسّ اجتماعي واضح، حملته معها في مسيرتها الفنية.
برزت كاميليا في سن مبكرة من خلال برنامج "النجم الجديد Nouvelle Star" عام 2009، لتُعرف بصوتها الفريد الذي يمزج بين الحسّ الشرقي والجاز الفرنسي. لكنها لم تكتف بالغناء، بل فرضت نفسها كممثلة موهوبة، توّجت بجائزة سيزار عام 2018.
الكلمات المفتاحية

تحوّل إلى رمز للضيافة الجزائرية.. عفوية "عمي داود" تصنع الحدث في فرنسا
في أجواء مليئة بالعفوية، خطف "عمي داود" الأضواء مجددًا خلال زيارته إلى باريس، حيث استُقبل بحفاوة من قبل محبيه، وكان على رأس مستقبليه نجم الموسيقى العالمية الفرنسي الجزائري "دي جي سنايك DJ Snake".

سهيلة قرفي.. دكتورة ذكاء اصطناعي تقود ثورةً من أجل السياحة والصناعة التقليدية
من قرى تنأى بنفسها عن ضجيج العالم، تحولت عدة مداشر أوراسية عريقة جنوب ولاية باتنة، شرقي الجزائر، وفي غضون ثلاث سنوات ونصف، إلى ورشات منتجة لحركية ناعمة، عبر نشاطات تجمع بين إحياء التراث القديم وترميم المنازل الطينية إلى استقطاب معارض تشكيلية يشارك فيها فنانون جزائريون وأجانب في ممارسة طقوسهم مع الأهالي، في مشاهد بهيجة تقدم صورة مضيئة عن جزائر تصنع إبداعا عمليا متفردا وتصدر فن الحياة للآخرين.

التسمم بلسعات النحل.. خطر موسمي قد يكون قاتلًا
في حادثة مأساوية هزّت ولاية مستغانم، غرب الجزائر العاصمة، لفظ شخصان أنفاسهما الأخيرة بعد تعرضهما لسلسلة من لسعات النحل في منطقة "بريكة" التابعة لبلدية سيدي علي، وذلك في الساعات الأولى من صبيحة الأربعاء الماضي.

تغييرات مصيرية في مسار كيليا نمور تحضيراً لأولمبياد 2028.. وخط الرياضة يسير مع الفن والتأثير
أعلنت البطلة الأولمبية الجزائرية كيليا نمور عن مرحلة جديدة في مسيرتها الرياضية، تتمثل في تغيير ناديها ومدربها استعدادًا لدورة الألعاب الأولمبية المقررة في لوس أنجلوس عام 2028، حيث ستخوض هذا التحدي الكبير تحت الراية الجزائرية.

قضية منع الصحفي رؤوف حرز الله من السفر تتفاعل.. منظمات حقوقية تندد ووزير الاتصال يلجأ للقضاء
أكدت منظمة شعاع الحقوقية أن قرار منع الصحفي الجزائري عبد الرؤوف حرز الله من السفر، دون إشعار رسمي أو إجراءات قضائية معلنة، يعدّ انتهاكاً صارخاً للضمانات القانونية والدستورية التي تكفل حرية التنقل وحقوق المواطنين الأساسية.

دومينيك دوفيلبان يهاجم "الخطاب الحربي" لبرونو روتايو ضد الجزائر.. ويشيد بجورجيا ميلوني
انتقد رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق، دومينيك دو فيلبان، بشدة الخطاب العدائي تجاه الجزائر الذي تبناه بعض السياسيين الفرنسيين، وعلى رأسهم وزير الداخلية برونو ريتايو، محذرًا من العواقب الخطيرة لهذا النهج الذي وصفه بـ"الخطاب الحربي" وغير الواقعي.

إصلاح نمط تكوين الدكتوراه.. هل هي خُطوة لتصحيح المسار الأكاديمي؟
تنجه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على إحداث تغيير جوهري في نمط التكوين في طور الدكتوراه، من خلال اعتماد نموذج "مضاف الدكتوراه"، الذي يهدف إلى ربط التكوين بالاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية.