بعث رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، ببرقية تعزية إلى عائلة المرحوم العقيد المجاهد الطاهر الزبيري الذي وافته المنية اليوم الأربعاء.
قوجيل: كان من طينة الرجال الذين نذروا العمر وجعلوا الوطن قبلتهم وناضلوا من أجل تحريره.
وقال قوجيل في برقيته: "احتجب اليوم في سماء الجزائر المنتصرة وأقمس كوكب من كواكب الجزائر النوفمبرية التي أنارت لشعبها درب الحرية والانعتاق، الأخ المجاهد، عضو جيش التحرير الوطني، قائد الناحية العسكرية الخامسة صبيحة الاستقلال، قائد الأكاديمية العسكرية لشرشال وقائد أركان القوات المسلحة الأسبق، وعضو مجلس الأمة السابق العقيد الطاهر زبيري، الذي ارتقى إلى الرفيق الأعلى، والجزائر تتحضّر لإحياء الذكرى السبعين لاندلاع ملحمة الفاتح نوفمبر العظيمة، أكرم المولى مثواه في جنات المأوى".
وأضاف: "كان نفحة من القادة العسكريين الخالدين في قوتهم وفي حدّتهم.. اتسم نضاله بالجرأة والإقدام، كان من الطلائع الذين انتصروا للعمل المسلح واختاروا نهج الثورة المباركة".
وأضاف: "كان من طينة الرجال الذين نذروا العمر وجعلوا الوطن قبلتهم وناضلوا من أجل تحريره. وقف عليها جهاده مناضلا في صفوف جيش التحرير الوطني وعانى في سبيل ذلك ما عانى وتجرع من ويلات الاستعمار الأعمى".
وتابع: "ارتبط نضاله بأب الثورة الجزائرية مصطفى بن بولعيد وقد سُجنا سويّة في سجن الكودية إبان حرب التحرير الظافرة.. - أسدل عليهما الباري عزّ وجلّ فيوض لطفه وسحائب رحمته".
وختم: "وقد غلب عليّ الأسى وران عليّ الحزن، وأنا أمام هذه اللحظات الكئيبة، أتقدم إلى أهله وذويه البررة، باسم أعضاء مجلس الأمة وأصالة عن نفسي ومن خلالكم إلى رفاق دربه المجاهدين وأصدقائه جميعاً. بعظيم العزاء وأحر مشاعر التعاطف والمواساة، سائلاً العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويتقبله في عداد الصلحاء من عباده، ويجزيه الجزاء الأوفى عمّا أسداه لوطنه. وأن يُسكن أفئدتنا المكلومة ونفوسنا الموتورة.. وإنا لله وإنا إليه راجعون".