21-سبتمبر-2020

الفنان حمدي بناني (الصورة: فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

توفّي عملاق أغنية المالوف العنابي، حمدي بناني (77 سنة)، فجر اليوم الإثنين، بمستشفى ابن سينا في عنابة شرق البلاد، بعد تعرّضه للإصابة بفيروس كورونا، بحسب ما أعلن عنه بعض أقاربه.

الفنان بناني ساهم في نشر المالوف العنابي من خلال مشاركته في المحافل الدولية

وأكد نجله كمال بناني، أن والده أُدخل مستشفى عنابة قبل أيام قليلة، بعد تعرّضه لوعكة صحيّة مفاجئة، وتم إدخاله إلى مصلحة العناية المركزة ليلفظ أنفاسه الأخيرة صبيحة اليوم، مضيفًا أنّ والده سيوارى الثرى بمقبرة سيدي عيسى في عنابة، بعد عصر اليوم الإثنين.

من جانبها، قدمت وزيرة الثقافة، مليكة بن دودة، تعازيها في وفاة أيقونة أغنية المالوف الجزائري، حمدي بناني، وغردت على تويتر "ما أشعر به من أسى لا تضاهيه إلا فرحة لقائي بك واكتشافي لرجل من آخر الرجال الأنيقين".

وتابعت بن دودة: "رجل يجيد الحوار والجلوس ويجيد الحديث إلى امرأة، ويجيد الاعتزاز بوطنه أمام الغريب والتعريف بثقافته وهو مسافر".

وأكدت وزيرة الثقافة، مليكة بن دودة، أن الراحل حمدي بناني كان مختلفًا وكبيرًا بفنّه وقيمه وأفكاره.

ونعى أيضًا رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الراحل بناني، إذ غرد على "تويتر" قائلًا: "بحزنٍ شديد، تلقيت نبأ وفاة الصديق والفنان القدير حمدي بناني الذي فقدت الساحة الفنية برحيله رجلًا ملتزمًا، عرفَ كيف ينال احترام الجمهور بِفنّه طيلة مسيرته، داخل وخارج الوطن".

يُذكر أن الراحل حمدي بناني من مواليد شهر كانون الثاني/جانفي 1943 بمدينة عنابة، اشتهر بأدائه لأغنية المالوف العنّابي؛ ولقّب بـ"الملاك الأبيض" نسبة إلى كمانه الأبيض الذي يرافقه دائمًا.

اهتم الراحل بالفنّ والغناء وعمره لم يتجاوز 16 سنة حتى اكتشف صوته خاله الفنان محمد الكورد، الذي ساهم في شُهرته بعد استقلال الجزائر، وكانت باكورة أعماله أغنيته "يا باهي الجمال" التي نال بها جائزة الغناء الأولى، في إحدى المسابقات الفنية.

استمرّ بناني في إنتاج الألبومات طيلة مسيرته الفنّية، ومن أشهر أغانيه "عدالة يا عدالة" و"محبوبتي" و"يا ليلي يا ليلي" و"جاني ما جاني" وغيرها، استطاع بناني من خلال نحو 30 أغنية ناجحة بوضع لمسته على أغنية المالوف، كما ساهم، بدعمٍ من عميد المالوف بقسنطينة الراحل الحاج محمد الطاهر الفرقاني، في نشر الثقافة الجزائرية عمومًا والمالوف خصوصًا من خلال مشاركاته في المحافل الدولية.

 

اقرأ/ي أيضًا:

الشيخ ريمون.. نوبة مفقودة في مالوف قسنطينة

فنّ أهلّيل.. غرام التصوّف والرّوحانيات الجزائري