25-مارس-2023
مهاجرون

(الصورة: Getty)

قالت كاترين كولونا وزيرة الخارجية الفرنسية، إن بلادها تعتبر قضية إعادة الجزائريين المقيمين بشكل غير نظامي أولوية عاجلة، دون أن يؤثر ذلك على علاقاتها مع الجزائر.

نواب اقترحوا على وزيرة الخارجية الفرنسية معاملة الجزائر بالمثل بشأن التأشيرة

وكانت كولونا تجيب على السيناتور اليميني داميان رينيار عضو مجلس الشيوخ الفرنسي الذي وجّه لها سؤالا حول رفض القنصليات الجزائرية الموجودة في فرنسا تسليم رخص مرور لمواطنيها الذين صدرت في حقهم أوامر طرد.

وقال السيناتور بلهجة غاضبة إن هناك 18 قنصلية جزائرية في فرنسا تمتنع كليًا عن تسليم رخص العبور منذ حادثة الناشطة السياسية أميرة بوراوي، مشيرا إلى أن هناك حديثًا أيضا عن امتناع الجزائر عن منح تأشيرات للفرنسيين أيضا.

وأضاف هذا السيناتور اليميني مخاطبًا الوزيرة: "أين نحن من هذه التوبة التي لا تتوقف عندما يتعلق الأمر بالجزائر؟.. متى نتخذ قرارات قوية من اجل فرنسا قوية ومحترمة؟".

واقترح في الأخير أن يتم معاملة الجزائر بالمثل، بعدم منح تأشيرات للجزائريين الذين يريدون المجيء لفرنسا، وفق قاعدة توازي الأشكال القانونية.

وفي ردها، قالت الوزيرة إن فرنسا بدأت مع الجزائر، في ديناميكية طموحة، منذ الزيارة الودية للرئيس ماكرون، في 25 و26 و27 آب/أوت 2022، والتي تلاها اجتماع اللجنة الحكومية الدولية الخامسة رفيعة المستوى، برئاسة رئيسي الوزراء يومي 9 و10 تشرين الأول/أكتوبر 2022، ثم زيارة وزير الداخلية بعد ذلك إلى الجزائر في 17 كانون الأول/ديسمبر، دون نسيان زيارة رئيس أركان الجيش الجزائري إلى فرنسا، وهي الأولى من نوعها منذ سنوات طويلة.

ودعت الوزيرة السيناتور، لتجنب الوقوع في فخ أولئك الذين يرغبون في هزيمة طموحنا المشترك، مشيرة إلى أن بلادها ستواصل العمل مع السلطات الجزائرية لحل الصعوبات الموجودة، لأن تعميق علاقتنا يصب في مصلحة بلدينا.

وأضافت: "بهذه الروح تتعامل فرنسا بشكل خاص مع مسألة الهجرة بين الجزائر وفرنسا. يتعلق هذا بالتأشيرات، مع مجموعة عمل مشتركة تعمل على تعزيز التنقل لا سيما بين الشباب، وخاصة المهنيين الشباب."

واستطردت بالقول: "لكن هذا التعاون، نعم، لكي يكون متماسكًا، يجب أيضًا أن يجعل من الممكن ضمان عودة الجزائريين الذين هم في وضع غير نظامي إلى الجزائر، كما يقتضي القانون. هذه واحدة من أولوياتنا العاجلة. نحن نعمل على ذلك، ونعمل عليه على وجه الخصوص مع الرئيس تبون، وأنا واثقة، أيها السيناتور، من أنك تلاحظ باهتمام التصريحات الأخيرة".

وكانت وسائل إعلام فرنسية، قد ذكرت أن الجزائر باتت ترفض إصدار تصاريح قنصلية، وهي وثائق ضرورية للسماح بعودة الجزائريين المطرودين من فرنسا، وذلك على خلفية الأزمة الأخيرة بين البلدين.

وخلال السنتين الأخيرتين، سبق للسلطات الفرنسية أن قررت تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين إلى النصف، عقب اتهام باريس الجزائر بعدم التعاون الكافي معها في استقبال رعاياها، وهو ما نفته الجزائر واعتبرته عاريا عن الصحة.