ناشدت جمعيات للجالية الجزائرية في الخارج السلطات العليا في البلاد بالتعجيل في فتح الحدود لإنهاء مأساتهم، التي دامت أكثر من سنة كاملة جراء جائحة كورونا.
جمعيات الجالية استنكرت دخول وخروج الأجانب الجزائر بشكل عادي
وقال ممثلو الجالية الجزائرية في الخارج في بيان لهم "مرت علينا أربعة عشر شهرا كاملة منذ أن اتخذت السلطات الرسمية الجزائرية قرار غلق الحدود في إطار الإجراءات المتخذة للحد من انتشار وباء كورونا، الذي اجتاح العالم أجمع أواخر سنة 2019، ومنذ يوم 17 آذار/مارس 2020 إلى هذه اللحظة لا يزال آلاف الجزائريين في الخارج يعانون الويلات بعد أن أصبحوا عالقين بقرار فجائي".
وأفاد البيان أنّ "من العالقين من غادر الوطن للعلاج وانتهت فترة علاجه، ومنهم الطلبة الذين انتهت فترة دراستهم، ومنهم العمال والموظفون الذين انتهت عقود عملهم أو تم تسريحهم من وظائفهم، ومنهم المقيمون الذين تعطلت مصالحهم في الجزائر".
وأضاف: "أما المؤلم أكثر فيشترك فيه المئات الذين فقدوا والديهم وأحبابهم، إذ لم يتمكنوا حتى من حضور جنائزهم لتوديعهم".
من جهة أخرى، قال الموقّعون على البيان أنّه "مع كل هذا التضييق والغلق، تؤكد إحصائيات موثوقة وأخبار متداولة على وسائط التواصل الاجتماعي أن أجانب من جنسيات مختلفة يدخلون الجزائر ويخرجون منها بشكل عادي ومستمر منذ إعلان غلق الحدود إلى يومنا هذا".
ونوّه البيان بمجهودات الجمعيات الجزائرية الناشطة بالخارج التي كانت "سبّاقة لأداء دورها في دعم الجالية الجزائرية عبر أقطار العالم، فقامت بمبادرات تضامنية وحملات تحسيسية توضيحا للغلق الذي أعلنته الحكومة الجزائرية كإجراء وقائي لن يدوم طويلا. غير أن غلق الحدود مستمر إلى يومنا هذا، إذ بلغت المعاناة درجات فاقت قدرة تحمل الجزائريين في الداخل والخارج".
كما أكّدت جمعيات الجزائريين في الخارج أنّ ضعف التواصل، من طرف السلطات الجزائرية، الذي تعاني منه الجالية الجزائرية في المهجر يوحي بعدم اهتمام السلطات بها، ما يزيد من فجوة ارتباطها بوطنها.
وتساءل البيان "إذا كان غلق الحدود ملزما للجميع فإننا نتعجب من استمرار دخول الأجانب إلى بلدنا في الوقت الذي نمنع فيه نحن الجزائريون، فحركة الطيران الدولي لم تتوقف طيلة هذه الفترة من وإلى مطار الجزائر".
وبناء على ذلك، ناشدت الجمعيات الموقّعة على البيان السلطات العليا في البلاد وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية بالتعجيل بفتح الحدود مع الالتزام بالتدابير الوقائية المعمول بها دوليا وإنهاء مأساة الجزائريين في الخارج.
كما اقترحت ضرورة تخصيص رحلات عادية مع الخطوط الجوية الجزائرية بما يلبي حاجيات الجالية في التنقل، مع السماح باقتناء تذاكر مع الخطوط الجوية الأجنبية، وكذا إلغاء شرط استخراج الترخيص الاستثنائي للدخول إلى أرض الوطن.
اقرأ/ي أيضًا: