02-فبراير-2023
سيرغي لافروف

سيرغي لافروف رفقة الرئيس عبد امجيد تبون (الصورة: Getty)

فريق التحرير ـ الترا جزائر

ردّ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على سؤال صحفي، بشأن تهديدات الولايات المتحدة الأميركية بمعاقبتها لرفضها دعم العقوبات ضدّ روسيا، بالقول: "لقد أخطأت العنوان".

وزير الخارجية الروسي: الجزائر من بين أبرز الدول المتنافسة على الانضمام لـ"بريكس"

وقال لافروف، في حوار مع قناة "روسيا اليوم" إنّ  "الجزائر لن تنفذ  التعليمات التي تتعارض بشكل مباشر مع مصالحها الوطنية"، مؤكدًا أنّ "الجزائر بلد يحترم نفسه ويحترم تاريخه ومصالحه".

وفي ردّه على سؤال حول رد فعل الجزائر على تهديدات الولايات المتحدة بمعاقبة الجزائر لرفضها دعم العقوبات على روسيا قال لافروف، "هناك عبارة روسية راسخة: لقد أخطأتم العنوان، الجزائريون ليسوا هم الأشخاص الذين يمكنكم إملاء شيء ما عليهم، وتتوقعون أنهم بضغطة زر من وراء المحيط سوف يطيعون".

وتابع: "الجزائر كغالبية الدول العظمى الأخرى، بلد يحترم نفسه ويحترم تاريخه ومصالحه، وعلى هذا الأساس، تبني الجمهورية سياستها، ولا تعتمد على اتفاقات في الكواليس باستخدام سياسة التشجيع والعقاب، لكنها (الولايات المتحدة) في الحقيقة تحاول فقط التعدي على المصالح المشروعة لـ "شركائها".

وعن طلب الجزائر الانضمام إلى مجموعة "بريكس" الاقتصادية، كشف وزير الخارجية الروسي، أنّ "الجزائر، من بين أبرز الدول المتنافسة على الانضمام إلى المجموعة الاقتصادية."

وهنا لفت إلى أنّ "دولًا عدّة أرسلت طلبات رسمية للعضوية. يتجاوز عدد هذه الطلبات العدد الأصلي لأعضاء بريس" (أي أكثر من 5).

كما شدّد على أنّ الجزائر من بين هذه البلدان، مذكّرًا بأنّ "آخر اجتماع للمنظمة في الصين اتفقنا على الحاجة إلى تطوير نهج مشترك لمثل هذه النداءات، كخطوة أولى، سنتفق على المعايير والشروط لقبول أعضاء جدد في مجموعتنا، والجزائر بكل صفاتها من بين أبرز المنافسين".

وطاقويًا، قال سيرغي لافروف، إنّ روسيا والجزائر شريكان في مجال الطاقة، وليس ذلك فقط في مجال منظمة "أوبك" بلس.

وأكّد أنّه "بالطبع شركاء، وليس فقط في مجال "أوبك بلس"، وإذا أخذنا مجال الطاقة فإلى جانب "أوبك بلس" هناك أيضا منتدى الدول المصدرة للغاز الذي تشارك فيه روسيا والجزائر بشكل نشط."

وأردف شارحًا: "منذ فترة قريبة وضمن جلسة وزارية دورية اتخذ "أوبك بلس" قرارًا يؤكّد على النهج الموحد والمنسق لجميع المشاركين في هذه الجمعية، تجاه تسوية سوق النفط والمنتجات النفطية، بشكل يستند فيه هذا السوق إلى توازن مصالح المنتجين والمستهلكين."

وهنا أبرز أنّه "نريد كما الجزائر أسواق مستقر ولذلك لا داعي لمحاولة التلاعب في الأسعار بشكل مصطنع"، مواصلًا: "مستويات التبادل التجاري والاقتصادي مع الجزائر مثيرة للإعجاب وهي واحدة من أكبر ثلاث شركاء في أفريقيا."

والثلاثاء، أجرى الرئيسان عبد المجيد تبون وفلاديمير بوتين، مكالمة هاتفية، تناولا فيها "العلاقات الثنائية التي تربط البلدين، ولا سيّما آفاق التعاون الطاقوي."

ووفق الرئاسة الجزائرية،  فإنّ "الرئيس عبد المجيد تبون اتفق مع نظيره الروسي، على زيارة موسكو في أيار/ماي المقبل."