يُواصل اليوم الأحد، طلبة كليات الطب بالجزائر، إضرابهم المفتوح عبر الوطن، مطالبين رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون التدخل و"الحدّ من القرارات التعسفية والقمع، والمنتهج من طرف بعض مسؤولي الكليات عبر الوطن."
طلبة الطب ناشدوا الرئيس تبون التدخل لمنع "قمع حقهم في الإضراب" من قبل مسؤولي الكليات عبر الوطن
وفي بيان حديث صادر عن التكتل الطلابي لطلبة الطب، فإنّ ""اتحاد وتكتل طلبة الطب جدّدوا الحرص على حماية جميع الممثلين الشرعيين وجميع الطلبة في كل الكليات بما أن الدستور الجزائري يضمن الحق في الإضراب."
وشدّد الطلبة المضربون رفضهم واستنكارهم لـ "كل الأساليب التعسفية وكذا التهديدات والمضايقات التي تقوم بها بعض الإدارات ضد الطلبة لقمعهم ومنعهم من ممارسة حقهم في الاحتجاج السلمي."
وهنا ناشد الطلبة المضربون رئيس الجمهورية والوزارة الوصية للتدخل الفوري لـ"الحد من القرارات التعسفية والقمع لحقنا الديمقراطي المنتهج من طرف بعض مسؤولي الكليات وملحقاتها عبر الوطن. ونحن كلنا ثقة في سيادتكم في التصرف فيما يخص التهديدات التي تطال الطلبة في المطالبة بحقوقهم بطريقة سلمية وشرعية وهذا ما يجسد العمل الديمقراطي والسلمي."
وأفاد البيان بأنّه "بعد عقد الاجتماع الوزاري مع الأمين العام للوزارة، عقد معظم ممثلي الطلبة مع عموم الطلبة لقاء في مختلف الكليات للحديث عن مخرجات الاجتماع، والتوضيح بكل شفافية ما خرج من نتائج من الاجتماع ، ثم تم إجراء تصويت شفاف بين مختلف الطلبة حول قرار تعليق الاضراب لغاية الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري من عدمه وتم التصويت وبالأغلبية الكاملة وفي مختلف الكليات بضرورة مواصلة الإضراب لغاية الوصول إلى حلول حقيقية على أرض الواقع."
وأضاف: "ولكن تفاجأنا أن بعض التنظيمات الطلابية في بعض الكليات والملحقات قامت بإعلان قرار تعليق الإضراب والذي يضرب أراء مختلف الطلبة عرض الحائط."
وفي السياق، استنكر، طلبة الطب "وبشدة هذه التصرفات اللامسؤولة من طرف بعض التنظيمات الطلابية التي تحاول التغطية على الآراء الحقيقة لعموم الطلبة."
كما نؤكد مرة أخرى، يضيف البيان، أن "الحركة الإضرابية لطلبة العلوم الطبية، يتبنّاها عموم الطلبة الأحرار. وعليه نتبرأ من أي بيان يصدر عن أي تنظيم طلابي لا يعبّر عن الإرادة الحقيقية لعموم الطلبة."
وعن مصير الإضراب، أبرز، المصدر عينه، بأنّه "تم تعليق الوقفات الاحتجاجية في معظم الكليات يوم الأربعاء والخميس نظرًا للاحتفالات المخلدة للذكرى السبعون لاندلاع ثورة نوفمبر المجيدة ولكن الإضراب كان متواصلًا، عبر مقاطعة الدروس والتربصات."
وأعلن الطلبة أنّ "العودة للوقفات الاحتجاجية في كل الكليات والملحقات بداية من يوم الأحد الثالث تشرين الثاني/نوفمبر 2024". وأكّد بأنّ "هذا رأي عموم الطلبة في مختلف الكليات والملحقات."
ليشدّدوا على أنّ "الرُجوع عن الإضراب وتعليقه مُحددٌ بالاستجابة على أرض الواقع لأهم المطالب الاستعجالية المرفوعة سالفًا وهذا ما يتمناه عموم الطلبة."