لجنة الدفاع عن بوعلام صنصال تنتقد "تقاعس" مؤسسات الاتحاد الأوروبي في الدفاع عنه

يُكمل الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، في 16 جوان الجاري، شهره السابع خلف القضبان في سجن القليعة، حيث  أعلنت لجنة دعمه عن خطوة جديدة للضغط من أجل إطلاق سراحه.

أرنو بيديتي، عضو لجنة دعم صنصال: هذا التحرك يأتي بعد تجاهل مؤسسات الاتحاد للمطالب المتكررة بالإفراج عن الكاتب الثمانيني المعتقل منذ أشهر 

وقال أرنو بنيديتي، عضو لجنة دعم صاحب رواية 2084، في تصريح لقناة Public Sénat الفرنسية، إن "شكوى رسمية قُدّمت إلى وسيطة الاتحاد الأوروبي بسبب التقاعس في التحرك". وأوضح أن "هذا التحرك يأتي بعد تجاهل مؤسسات الاتحاد للمطالب المتكررة بالإفراج عن الكاتب الثمانيني المعتقل منذ أشهر".

بنيديتي، وهو أيضًا رئيس تحرير مجلة السياسة والبرلمان، ذكّر بأن الجمعية الوطنية الفرنسية كانت قد تبنت يوم 6 ماي الماضي "مقترح قرار يدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن بوعلام صنصال"، غير أن هذا الموقف لم يتبعه أي رد فعل فعلي من قبل مسؤولي الاتحاد الأوروبي.

وأضاف المتحدث: "منذ ذلك الحين، لم نتلقّ أي رد من الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي"، في إشارة إلى جوزيب بوريل أو من ينوب عنه، قبل أن يخلص إلى القول: "لذلك قررنا اللجوء إلى الوسيطة الأوروبية".

يُذكر أنّ بوعلام صنصال مدان بـ5 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 500 ألف دينار، مع مصادرة كل المحجوزات.

وجاء هذا الحكم الذي أصدرته محكمة الدار البيضاء، عن جنح المساس بوحدة الوطن، إهانة هيئة نظامية، القيام بممارسات من شأنها الإضرار بالاقتصاد الوطني، وحيازة فيديوهات ومنشورات تهدد الأمن والاستقرار الوطني، وهي التهم التي التمس لأجلها وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها مليون دينار.

وسُجن الكاتب على خلفية تصريحاته لوسيلة إعلام فرنسية يمينية متطرفة، ادّعى فيها أن جزءًا من الغرب الجزائري "يعود إلى المغرب"، وهو تصريح أثار استهجانا واسعا في الجزائر.

من جهتهما، عبّرت ابنتا صنصال، نوال وصبيحة، عن عجزهما أمام "صمت طويل" يلفّ وضع والدهما، الذي يُحتجز في ظروف معزولة دون تواصل مباشر، باستثناء زوجته.

وفي تصريحات لوكالة "فرانس برس"، أكدت ابنتاه أن آخر تواصل مباشر معه يعود إلى عام 2023، وأن المعلومات التي تصلهما تأتي عبر السفارة التشيكية في الجزائر، باعتبارهما يحوزان جنسية هذا البلد.

وكان الكاتب البالغ من العمر 80 عامًا قد قرر، بحسب هيئة الدفاع، الاستغناء عن محاميه والدفاع عن نفسه، وهو ما أثار عدة تساؤلات في الإعلام الفرنسي.