أصدرت اللجنة الوزارية للفتوى بيانًا بخصوص بعض الحملات المشبوهة و"الداعية للفتنة في الفضاء الإلكتروني بين الدول وشعوبها".
التحذيرات التي أطقلتها السلطة من "المؤامرات الأجنبية" تأتي تزامنًا مع اقتراب الذكرى الثانية للحراك الشعبي
ودعا أعضاء اللجنة الوزارية إلى ضرورة "التنبه لخطر الكلمة، وعظم شأنها، في هذا الزمن الذي أصبحت فيه تنقل عبر قنوات كثيرة وخصوصًا الفضاء الإلكتروني الذي تتخذه بعض الجهات ميدانًا لحروب ممنهجة ضد الأمم والدول والشعوب".
وأكّدت اللجنة الوزارية للفتوى أنه في حال لاحت "بوادر الفتنة وانكشفت أمارات السعي إلى التفرقة والتنازع"، فإنّ المواطن مطالب "بحسم دواعي الشرّ، وقطع أسباب التنازع، عملًا بمبدأ سد الذريعة، وتحقيقًا للمصلحة الراجحة، ومراعاة لقاعدة دفع الأضرار، وحفظًا للمجتمع ونظامه من الاختراق والافتراق".
وحذّر البيان مما وصفه بـ "خيوط المؤامرات الأجنبية التي تصنعها مخابر الفتنة والحقد والعداوة ضدّ الجزائر"، مضيفة أن الهدف منها هو التشكيك في أواصر اللحمة القوية بين مكونات المجتمع الجزائري شعبا وسلطة وجيشا، وتروم زرع الشقاق بين أبناء الشعب الواحد.
وفي تصريحات مشابهة، قال وزير الاتصال عمار بلحيمر أمس، إنّ الجزائر مستهدفة بحرب الكترونية مهيكلة تتقاطع أذرعها بين جهات أجنبية راهنت على فشل المسار الديمقراطي الذي حمله الحراك الشعبي وأوصلته الانتخابات الى بر الأمان.
يذكر أن التحذيرات التي أطقلتها السلطة من "المؤامرات الأجنبية"، تأتي تزامنًا مع اقتراب الذكرى الثانية للحراك الشعبي الذي انطلق في الـ 22 من شبّاط/فيفري 2019، وتسبب في استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
اقرأ/ي أيضًا:
بلحيمر: "الثورة المضادة" هي كلّ ما يعطّل قرارات الدولة
بلحيمر يفرض شروطًا على تداول المعلومة الاقتصادية