10-سبتمبر-2020

بورتريه: إبراهيم لعلامي (تويتر/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

عاد الناشط السياسي إبراهيم لعلامي إلى السجن، للمرّة الثالثة منذ بداية السنة الحالية، بأمر من قاضي التحقيق لمحكمة برج بوعريريج، في حادثة ندّد بها المحامون بشدّة.

لم يكمل إبراهيم لعلامي الأسبوعين منذ إطلاق سراحه الأخير

لم يكمل إبراهيم لعلامي الأسبوعين منذ إطلاق سراحه الأخير، حتى وجد نفسه من جديد أمام نيابة محكمة برج بوعريريج مع اثنين من إخوته في وقائع تتعلّق بنشاطهم على مواقع التواصل ومساندة عائلات المعتقلين.

وظهر لعلامي في آخر فيديو له على صفحته على فيسبوك، والدماء تسيل من يده، وذلك في تجمّع لعائلات المعتقلين انضم إليه للمساندة، وطالب كعادته بتحقيق مطالب الحراك الشعبي في دولة يسود فيها القانون والعدل.

ونشرت بعد ذلك اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، خبر توقيف إبراهيم لعلامي مع شقيقيه من قبل  جهات أمنية، ثم عرضه على وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق محكمة برج بوعريريج شرقي البلاد.

وذكر محامون للناشط حضروا معه جلسة مثوله أمام قاضي التحقيق، في فيديو لهم، أنهم تعرّضوا للإهانة في مكتب قاضي التحقيق الذي اتهموه بمحاولة طردهم من مكتبه واستعمال أسلوب التعنيف ضدّ لعلامي.

وكان الناشط السياسي قد استعاد حريته، نهاية شهر آب/أوت الماضي، بعد تخفيض العقبة المسلطة عليه في الحكم الابتدائي، إثر استئناف قضيته على مستوى المصالح القضائية ببرج بوعريريج.

وتوبع  لعلامي بتهم بينها "إهانة هيئة نظامية وإهانة موظف"، وذلك بعد توقيفه للمرة الثالثة في الثالث حزيران/جوان، وبقيت محاكمته تتأجل في كل مرة بسبب ظروف الأزمة الصحية في البلاد.

وكان الناشط السياسي وهو أحد رموز نشطاء الحراك الشعبي بالشرق الجزائري، قد بدأ في بداية الشهر الماضي، إضرابًا مفتوحًا عن الطعام اليوم، احتجاجًا على إدانته بالسجن النافذ لمدة  18 شهرًا نافذة ومليون دينار غرامة.

وسبق لإبراهيم لعلامي أن اعتقل عدة مرّات في الفترة الأخيرة، وهو ما دفع هيئة دفاعه في مرافعات محاكمته الأخيرة إلى الحديث عن وجود استهداف غير مبرّر لشخصه.

وخلال السنوات الماضية، نشَط لعلامي، عبر التدوين وبث مقاطع الفيديو، منتقدًا الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في الجزائر، كما اشتهر الناشط بكونه من أوائل من خرجوا للشارع ضدّ العهدة الخامسة للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وهو ما كلّفه الاعتقال في الـ 16 شباط/فيفري 2019، أي قبل ستة أيام من انطلاق الحراك الشعبي.

 

اقرأ/ي أيضًا:

لعلامي أبرز نشطاء الحراك بالشرق يستعيد حريته

رفض الإفراج عن إبراهيم لعلامي أحد أبرز نشطاء الحراك في الشرق