02-ديسمبر-2022
رمطان لعمامرة

رمطان لعمامرة، وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج (الصورة: Getty)

فريق التحرير ــ الترا جزائر

قال وزير الخارجية، رمطان لعمامرة، الجمعة، إنّ الجزائر تلعب "دورًا محوريًا" في سبيل جعل منطقة المتوسط "أحد أقطاب إعادة بناء عالم الغد".

رئيس الدبلوماسية الجزائرية ذكّر في منتدى المتوسط بدور الجزائر في حلحلة الملفات الأفريقية والعربية

وأفاد لعمامرة، في كلمة ألقاها خلال مشاركته بالعاصمة الإيطالية، في أشغال الطبعة الثامنة لمنتدى الحوار المتوسطي، بأنّ "الجزائر تلعب دورًا محوريًا كقوة وساطة تعمل على تطوير منطقة المتوسط ولتجعل منها ملتقى الحضارات والقيم المشتركة والمبادئ وأحد أقطاب بناء وإعادة بناء عالم الغد".

وتابع: "كما تسعى الجزائر إلى إيجاد حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية وحلول عربية لمشاكل العالم العربي"، مؤكدا أن "العالم بلغ اليوم مستوى معين من التطور والتواصل نتجت عنه عولمة غير مكتملة".

ووفق رئيس الدبلوماسية الجزائرية فإنّ "هذا العالم، يوجهنا إلى النهج الذي يجب ان نسلكه وهو نهج ترقية مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والتي يجب تطبيقها في كل مكان لاسيما حين نتحدث عن ظاهرة ضمّ إقليم بالقوة الذي يعد أحد مواضيع الساعة وكذا السهر على تطبيق هذا المبدأ السامي للأمم المتحدة في العالم قاطبة خاصة في الشرق الأوسط وأفريقيا".

وهنا ذكّر لعمامرة أنّه "في حال لم نستطع تطبيق مبدأ هام كهذا لتسوية أوضاع مستمرة منذ عشرات السنين فإن هذا يطرح مشكل حول مصداقية المطالبة بهذا المبدأ في بعض مناطق العالم التي تشهد نزاعا مسلحًا مدمرًا."

وعبّر لعمامرة، في كلمته أيضًا، عن أمله في "أن تمكننا منطقة المتوسط، التي تجمعنا بمبادئها ومثلها، من الاضطلاع بدور في إعادة تنظيم عالم الغد".

كما عرّج وزير الخارجية على العلاقات التي تربط الجزائر بإيطاليا، مبديًا ارتياحه لـ"جسر الازدهار الممدود بين البلدين"، "سواء في المجالين الطاقوي أو الصناعي، لقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا ولنا بشائر للمستقبل القريب من شأنها ترقية هذه العلاقة وإعطاءها بُعدًا استراتيجيًا أكبر"، حسبه.

وفي الختام ذكّر لعمامرة بمخرجات القمة العربية، التي نُظّمت بالجزائر يومي 1 و 2 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، خاصة ما تعلق بتحقيق السلام العربي، وإنهاء الانقسام الفلسطيني المنبثق عن "إعلان الجزائر"، الذي يسعى لتوحيد وإعادة بعث المسار الديمقراطي لدى الطرف الفلسطيني مما يشكل استثمارًا جيدًا لإحلال السلام في المنطقة".