10-نوفمبر-2020

وزير داخلية فرنسا وضع إكليل الزهور بألوان العلم الفرنسي بمقام الشهيد (الصورة: فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

انهالت التعليقات السلبية على مواقع التواصل الاجتماعي، حول زيارة وزير الداخلية الفرنسي جيرارد دارمانان إلى الجزائر، بسبب مواقفه المثيرة للجدل بخصوص الإسلام والمهاجرين.

ناشطون اعتبروا زيارة دارمانان لمقام الشهيد مساسًا برمزية المكان في شهر الثورة

وتركزت أغلب التعليقات، عقب اللقاء الذي جمع دارمانان بوزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي، وهو الأمر الذي لم يستسغه كثيرون خصوصا بعد ما جرى في فرنسا في الأسابيع الأخيرة.

ومما اعتبره البعض تصرفًا مستفزًا، ظهور بلمهدي وهو يمنح الوزير الفرنسي هدية على شكل كتاب فاخر الطبعة، في الصور التي نشرتها وزارة الشؤون الدينية.

وفي البيان الذي أعقب اللقاء، ذكرت وزارة الشؤون الدينية أن المحادثات بين الوزيرين شددت على "نبذ كل أشكال العنف والتطرف من أي جهة كانت وعلى أن الإسلام دين المحبة والسلام ودين التعايش".

وأضاف البيان أن هذه هي "التوصيات التي تؤكدها الوزارة دوما للائمة المنتدبين إلى مسجد باريس الكبير، وهو ما عمل على تجسيده بالفعل كل الأئمة المنتدبين إلى فرنسا".

وكتب معلق على موقع فيسبوك، في تعليقه على الصورة يقول: "أنا اعتبره ضعف من حكومتنا.. لا احتجاج على الرسوم المسيئة لحبيبنا رسول الله صل الله عليه وسلم، و لاعلى السياسة العنصرية اتجاه المغاربة والمسلمين عامة.. مرة أخرى ضعف سياسي".

وقال آخر: "علام تقدم له الهدية على جده حركي (جد الوزير الفرنسي كان متعاونا مع فرنسا خلال الاستعمار)؟ أم على إساءته لرسولنا الكريم ؟ غلقه لمساجد المسلمين في بلاده ؟ ".

كما نالت زيارة الوزير الفرنسي إلى مقام الشهيد ووضعه إكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول، ردود فعل سلبية كثيرة من الجزائريين، على اعتبار أن قام بهذا الفعل يمثل دولة هي امتداد للاستعمار الذي ارتكب جرائم في الجزائر.

وقال بعض المعلقين إن هذا التصرف في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الذي هو شهر الثورة الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي وتوشيح إكليل الزهور بألوان العلم الفرنسي، يعد في رأيهم مساسا برمزية هذا المكان بالنسبة للجزائريين.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

وزير الداخلية الفرنسي: سنطلب من الجزائر استعادة متطرّفين يحملون جنسيتها

"توافق" بين الجزائر وفرنسا حول مكافحة الإرهاب والهجرة السرية