فريق التحرير - الترا جزائر
تحت شعار: "نتعاونوا شويا حومتنا تبقى نقية"، تتواصل لليوم الثاني حملة تنظيف واسعة على مستوى أحياء الجزائر العاصمة، أطلقتها مصالح ولاية الجزائر، بالتنسيق مع مختلف مكونات المجتمع المدني عبر مختلف الأحياء والبلديات.
الحملة تأتي بمبادرة من فعاليات المجتمع المدني وبمساهمة منتدى الاقتصاد المستدام وتشمل جميع البلديات
وقال عبد العالي بركاني، الإطار بديوان والي ولاية الجزائر، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الخميس، إنّ هذه الحملة تهدف إلى "ترسيخ سلوك وثقافة الاهتمام بالنظافة وتعزيز الحس المدني والعمل الجواري لدى المواطن".
وأردف أن هذه الحملة التي بدأت يوم أمس على مدار يومين، "تأتي بمبادرة من فعاليات المجتمع المدني وبمساهمة منتدى الاقتصاد المستدام وتشمل جميع البلديات".
ولأجل تحسيس المواطنين بأهمية مثل هذه الحملات، أكد المسؤول أنّه تمّ وضع 68 خيمة على مستوى مختلف البلديات، لتكون بذلك نقطة تواصل واتصال بين مختلف المواطنين المشاركين في هذه الحملة، مشيرا إلى أنها تضم مختلف المعدات والوسائل التي يتم استعمالها في هذه الحملة.
وبالنّظر لأهمية هذه المبادرة، شُكلّت فرق مصغّرة للتحسيس بأهمية المبادرة في ترسيخ الثقافة البيئية، تضمّ ممثلي المؤسستين العموميتين للنظافة ورفع النفايات المنزلية الولائية "نات كوم" و "إكسترانات" والمؤسسة العمومية للنظافة الحضرية وحماية البيئة لولاية الجزائر ومديرية الشباب والرياضة والترفيه ومديرية الغابات ومديرية البيئة، إلى جانب وحدة الدراجات النارية للولاية.
وبخصوص العمل في الميدان، باشرت الفرق، عملية التنظيف على مستوى العمارات والسطوح ومختلف الأحياء، فيما تمكن السكان من إخراج النفايات خصوصا منها الصلبة، قبل أن تتولى المؤسسات المعنية بالنظافة بجمعها ووضعها في أكياس ثم نقلها.
من جهتها، شاركت المؤسسة العمومية لتطوير المساحات الخضراء لولاية الجزائر في العملية من خلال غرس مختلف أصناف النباتات والأزهار على مستوى النقاط الخضراء للأحياء.
جدير بالإشارة إلى أنّ عملية التحسيس على مستوى الأحياء، قامت بها وحدة الدراجات النارية التابعة لولاية الجزائر، قامت بعملية تحسيس واسعة على مستوى مختلف أحياء ولاية الجزائر لضمان مشاركة فعالة وكثيفة للمواطنين في حملة التنظيف.
بالإضافة إلى ذلك، وُزّعت منشورات تتضمن دعوة المواطنين للمشاركة في عملية التنظيف، وتثبيت لافتات على مستوى أحياء وبلديات العاصمة، إلى جانب حملة إعلانية على منصات التواصل الاجتماعي. ولإنجاح فعالية العيش في بيئة نظيفة ومحيط صحي، تسعى ولاية الجزائر إلى توسيع مثل هذه المبادرات، والتحضير لها برفقة منظمات المجتمع المدني لتشمل عدة مناسبات، بالإضافة إلى توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية لذلك، خاصة مع الدخول الاجتماعي المقبل.