14-أبريل-2022
لودريان

جان إيف لودريان، وزير الخارجية الفرنسي (الصورة: Getty)

فريق التحرير - التر اجزائر

قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إن زيارته للجزائر تهدف إلى رفع سوء التفاهم الحاصل بين البلدين من أجل عودة العلاقات الثنائية إلى طبيعتها مطلع العام الجديد.

زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى الجزائر جاءت بدون أجندة أو أسباب معلنة

وأكّد لودريان في تصريحات عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الأربعاء، أن الزيارة ترمي أيضًا إلى "إرساء علاقة ثقة يطبعها احترام وسيادة كل طرف".

وأعرب في الصدد عن "أمله" في العمل على "رفع العوائق وحالات سوء الفهم التي قد تطرأ بين البلدين".

وشدّد رئيس الدبلوماسية الفرنسية  على أن "زيارتي إلى الجزائر تهدف لتحقيق هدفين ألا وهما: إرساء علاقة ثقة بين بلدينا يطبعها احترام سيادة كل طرف، وكذا النظر إلى المستقبل من أجل العمل على بعث شراكتنا الضرورية وتعميقها".

 

#هام تصريح وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، بعد استقباله من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون.

Posted by ‎رئاسة الجمهورية الجزائرية‎ on Wednesday, April 13, 2022

وذهب لودريان إلى أن "الجزائر وفرنسا تجمعهما روابط عميقة تميزها كثافة العلاقات الإنسانية بين الجزائريين والفرنسيين"، وهي علاقات، "مترسخة عبر تاريخ معقد"، حسبه.

كما أشار إلى أن "ونأمل أيضًا في العمل على رفع العوائق وحالات سوء الفهم التي قد تطرأ بين البلدين"، مشيرا إلى أن الطرفين قد اتفقا خلال المحادثات على استئناف بعض محاور التعاون الثنائي.

وهنا لفت إإلى أن "هذا سيتجسد من خلال استئناف الحوار العملي بين الشركاء بخصوص المسائل البشرية والهجرة وكذا بعث الحوار العملي حول مكافحة الإرهاب ومن خلال جهودنا المشتركة لضمان أمن بلدينا".

وتمنى أن "يفضي الحوار الذي نبعثه اليوم إلى استئناف المبادلات السياسية بين حكومتينا في 2022".

وأعرب لودريان عن أمله في أن ينتهج البلدان سويا الطريق نحو علاقة هادئة وان يتطلعا إلى المستقبل، "بغض النظر عن جروح الماضي التي يتيعن علينا مواجهتها وحالات سوء التفاهم التي ينبغي أن نتجاوزها".

وفي حديثه عن الملفات الإقليمية، قال: "بودي أن أؤكد مرة أخرى أن الجزائر شريك أساسي لفرنسا على الصعيد الثنائي وكذا على الصعيد الإقليمي"، موضحًا: "نسعى إلى مواصلة تنسيق مبادراتنا الدبلوماسية لدعم مسار الانتقال السياسي في ليبيا بعد مؤتمر باريس، الذي شارك فيه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج رمطان لعمامرة ممثلا للرئيس تبون".

وفي السياق، كشف لودريان أن الحوار مع تبون دار كذلك حول "الوضع في مالي حيث تلعب الجزائر دورا مهما"، مؤكدا على أهمية "التزام الجزائر في تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة بمالي".

وأردف بالقول: "أحيي هذا الالتزام وأتمنى أن يتواصل حوارنا حول هذا الموضوع".

وأبرز أن "فرنسا والجزائر تواجهان معا تحديات مهمة في سياق إقليمي ودولي غير آمن"، داعيًا إلى "تقديم مقترحات عملية للتحديات التي يمثلها الإرهاب في منطقة الساحل وكذا الهجرة غير الشرعية إضافة إلى رهانات التنمية الاقتصادية".

اقرأ/ي أيضًا: الإسلاموفوبيا حاضرة بقوة في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية الفرنسية

وتابع: "وبالنظر إلى كل هذه المواضيع وإلى اهتماماتنا المشتركة فإن مشاوراتنا مهمة جدًا وهو سبب تواجدي اليوم بالجزائر العاصمة"، معربا عن "سعادته بالقدوم إلى الجزائر"، حيث تشرفت بالحديث مطولا مع الرئيس تبون ونظيري السيد لعمامرة".

واختتم رئيس الدبلوماسية الفرنسية تصريحه بالقول: "أود أن أشكرهما على حفاوة الاستقبال"، مضيفا أنه "لمِن المهم بالنسبة لي أن أحل بالجزائر في زيارة عمل وتقييم للعلاقة الثنائية".

وتأتي زيارة وزير الخارجية الفرنسي الثانية إلى الجزائر، في ظرف خمسة أشهر، دون إعلان مسبقٍ من الطرفين عن فحواها وأسبابها، بينما لم يستبعد متابعون أن تكون مرتبطة بزيارة رئيس الوزراء الإيطالي، الذي توصّل مع الجزائر إلى زيادة امدادات الغاز نحو روما من الجزائر.

كما أن جولة لودريان للجزائر ولقائه بمسؤولين سامين تتزامن وظهور النتائج الأولية (غير الرسمية) للجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية، التي أبنات تأهّل إيمانويل ماكرون ومارين لوبان إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، بعد أن حصل ماكرون على 28.5%، و لوبان على 23.6% من أصوات الناخبين.

 

اقرأ/ي أيضًا:

سخرية من مارين لوبان بعد تصريحها أن بورقيبة كان رئيسًا للجزائر

الجزائر والانتخابات الفرنسية.. الدولة الغائبة الحاضرة