03-يناير-2023

اعتقالات في ساحة حرية الصحافة بالعاصمة (تصوير: رياض كرامدي/أ.ف.ب)

فريق التحرير - الترا جزائر 

وصفت صحيفة لوموند في افتتاحية لاذعة لها، النظام الجزائري بأنه لم يعد يكترث لصورته في الخارج، بعد عملية اعتقال الصحفي إحسان قاضي وغلق الإذاعة والموقع اللذين يديرهما.

دعت  “لوموند” الديمقراطيين الجزائريين إلى عدم التعويل على المستشارين الأوروبيين

وأشارت الصحيفة إلى أن الإعجاب الذي ألهم مشهد حشود الحراك المسالمة والمبهجة والتي جددت بشكل جذري النظرة التي ارتسمت على الجزائر، لم يعد أكثر من ذكرى مكسورة.

 واعتبرت الصحيفة الدولية أن “الهجوم على المقر الإعلامي للسيد إحسان القاضي ليس سوى الحلقة الأخيرة من حملة تفكيك منهجية استهدفت لمدة عامين، مواقدَ الحراك المتبقية، وأجبرت العديد من شخصياته على الخروج إلى المنفى فرارًا من السجن، في ظلّ توجيه الاتهامات بالإرهاب والتخريب لكل من انتقد النظام الحاكم”.

ودعت  “لوموند” الديمقراطيين الجزائريين إلى عدم التعويل على المستشارين الأوروبيين، على الأقل من خلال التصريحات العلنية، مبرزة أن هناك أشكال أخرى من الدعم، لا سيما من خلال استقبال المنفيين وفقًا لقوانين اللجوء ورفض الاستجابة لطلبات التسليم بحق  المعارضين الذين اتخذوا خيارًا شجاعًا ومشرفًا للنضال سلميًا من أجل الحقوق الأساسية.

كما يجب، على الديمقراطيين، وفق الصحيفة، أن يأملوا على التضامن الذي يمكن أن تظهره المجتمعات المدنية في شمال البحر الأبيض المتوسط، حتى لا يشعر الديمقراطيون في الجزائر بالتخلي عنهم. ولفتت إلى أنه لمَن الوهم أن نرغب في “تعزيز الجبهة الداخلية”، مثلما هو  الشعار الرسمي بخنق المواطنة التي لا غنى عنها لأية أمة.