24-يناير-2021

محمد القورصو، جون ميشيل أباثي (فيسبوك/الترا جزائر)

أفاد المؤرّخ الجزائري محمد القورصو بأن التقرير الذي قدمه بنجامين ستورا، الأربعاء الفارط، للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يتطلب لتطبيقه أن تتصالح الطبقة السياسية الفرنسية مع ذاكرتها.

طالب الصحافي الفرنسي جون ميشيل أباثي السلطات الفرنسية بتقديم اعتذار للجزائر عن  الجرائم التي ارتكبتها

وأوضح القورصو، في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية، أنّ هذا الشرط ضروري، قبل أن يكون هذا التقرير خارطة طريق تمهد لمفاوضات حول مواضيع حساسة بين الجزائر وفرنسا قصد إقامة مصالحة في المستقبل ليس بشأن الذاكرة فحسب، وإنما مصالحة سياسية واستراتيجية وعلمية واقتصادية وثقافية وغيرها.

وأكّد المؤرّخ أن "جهد إقرار الحقيقة مطلوب من أعلى السلطات الفرنسية المدعوة إلى الاعتراف بالجرائم المرتكبة باسمها خلال 132 سنة، لاسيما خلال الفترة 1945-1962".

وأضاف المتحدّث أن هذا الجهد ذاته مطلوب من المواطنين الفرنسيين الملزمين بالتصالح أولا مع ذاكرتهم"، مشيرًا إلى أن "حرب الذاكرة" هي قبل كل شيء حرب في "الذاكرة الفرنسية" في حد ذاتها.

ويعتقد المؤرّخ أن تقرير المؤرخ ستورا هو "خطوة متقدّمة" مقارنة بمواقف الطبقة السياسية الفرنسية "التي سادت غداة استرجاع السيادة الوطنية والتي لا تزال مهيمنة لحد الساعة على مستوى بعض الدوائر التي لا تتوان حسبه، في إبداء استيائها عندما يتعلق الأمر باحتلال الجزائر و حرب التحرير الوطنية".

وفي نفس سياق المؤرخ الجزائري، طالب الصحافي الفرنسي المعروف جون ميشيل أباثي السلطات الفرنسية، بتقديم اعتذار للجزائر بسبب الجرائم التي ارتكبتها في البلاد.

واعتبر أباتي لدي استضافته في برنامج تلفزيوني على قناة "آل. سي. إي" الفرنسية، أن "احتلال فرنسا للجزائر لا يشبه أيّ احتلال من حيث العنف، وتجهل أسبابه حتى الآن".

وأبرز أباثي أن "الماريشال توماس بيجو تصرف مثل جزار واليوم يكرّم ويتم تسمية شارع باسمه بباريس"، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يعد فضيحة.

وأردف يقول: "الاحتلال الفرنسي سرق أراضي الجزائريين، ومنع خمسة أجيال كاملة من التعليم، وكرّس الأمية والجهل، ودمر القرى والمداشر بالنابالم".

 

اقرأ/ي أيضًا:

استرجاع جماجم 24 شهيدًا..هل سيُنهي تبون أزمة الذاكرة مع فرنسا؟

بنجامين ستورا: ماكرون يريد تسوية ملف الذاكرة مع الجزائر