06-ديسمبر-2024

مارين لوبان (صورة: فيسبوك)

جدّدت مارين لوبان، زعيمة حزب "التجمع الوطني" الفرنسي، تهجمها على الجزائر  باستغلال قضية المساعدات الفرنسية الموجهة للتنمية في الخارج.

وجوه اليمين المتطرف الفرنسي تستعمل "معلومات مضللة" للتأليب ضد الجزائر

وذكرت لوبان في تصريحاتها على قناة "سي نيوز" اليمينية، أن المساعدات الفرنسية الموجهة للتنمية في الخارج، والتي تشمل الجزائر وعدة دول، يجب أن تُخصص، حسبها لدعم الأقاليم الفرنسية ما وراء البحار التي تعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية حادة.

وتحدثت زعيمة اليمين المتطرف، كعادتها بشكل مستفز عن الجزائر بالقول: "تصوروا نحن نعطي أموالاً للجزائر التي تبصق في وجهنا باستمرار".

وتأتي تصريحات لوبان التي تظهر تعاطفا مع الفئات المحرومة في فرنسا في خضم الأزمة السياسية التي تشهدها بلادها، والتي كانت طرفا أساسيا فيها بدعم إسقاط الحكومة في البرلمان.

وباتت وجوه اليمين المتطرف، تستعمل في كل مرة قضية المساعدات الموجهة للتنمية، لتأليب الرأي العام الفرنسي، بإظهار أن الأموال تذهب لدول تتبنى علاقة عدائية مع فرنسا.

وسبقها لذلك، النائبة الأوروبية سارة خنافو، عن حزب "الاسترداد"، والتي ادعت أن فرنسا تقدم 800 مليون يورو سنويًا كمساعدات تنموية للجزائر، وهو ما ثبت زيفه بتقارير موثقة.

وكانت وسائل إعلام فرنسية مثل قناة تي أف 1، قد أجرت تحقيقا كشفت بموجبه عن تقديم سارة خنافو لمعلومات مضللة.وتشير الحقائق التي تم التوصل إليها، إلى أن إجمالي المساعدات الفرنسية الموجهة للجزائر بلغ 800 مليون يورو خلال خمس سنوات، بين 2017 و2021، أي بمعدل 160 مليون يورو سنويًا فقط.

وأمام هذه الحملة لليمين المتطرف، كانت السلطات الجزائر قد رفعت دعوى قضائية في فرنسا ضد سارة خنافو بتهمة نشر معلومات مضللة، لكن النيابة العامة في باريس قررت حفظ الشكوى رغم اعترافها بأن الادعاءات "غير دقيقة وغير مدعومة بما يكفي"، ما ترك المجال مفتوحًا أمام لوبان وآخرين لإعادة استخدام هذه المزاعم.