19-أبريل-2021

إيمانويل ماكرون, عبد المجيد تبون (تركيب/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن هناك بعض الرفض لمشروع مصالحة الذاكرة بين الفرنسيين والجزائريين، في تعليقه على تصريحات وزير العمل الجزائري الهاشمي جعبوب.
شهدت العلاقات بين فرنسا والجزائر فتورًا جديدًا في الفترة الأخيرة 
وأوضح ماكرون في حوار مع صحيفة "لوفيغارو" أمس، أن الرغبة في مصالحة الذاكرة بين الفرنسيين والجزائريين "مشتركة بشكل كبير" رغم "بعض الرفض" في الجزائر.
وقال ماكرون "أعتقد (...) أن هذه الرغبة مشتركة بشكل كبير، خاصة مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. صحيح أن عليه أن يأخذ في الحسبان بعض الرفض ".
ووصف الرئيس الفرنسي بـ "غير المقبول" تصريح وزير العمل الجزائري الهاشمي جعبوب الذي قال مؤخرًا إن فرنسا "عدوتنا التقليدية والدائمة".
ونبه ماكرون إلى أن مسألة الذاكرة والعلاقات مع الجزائر، تُخفي وراءها أزمة فرنسية داخلية، بالقول: "لا تخطئوا، وراء الموضوع الفرنسي الجزائري يوجد أولًا موضوع فرنسي فرنسي".
وأبرز ماكرون أن المشكل الفرنسي يتمثل في "أننا لم نصالح بين الذكريات الممزقة ولم نبن خطابًا وطنيًا متجانسًا"، في إشارة إلى الانقاسامات الحادة التي تجتاح المجتمع الفرنسي.
وتابع يقول: "الذاكرة الممزقة هي ذاكرة الأقدام السود (فرنسيو الجزائر الذين عادوا إلى فرنسا عام 1962)، وذاكرة الحركى (جزائريون قاتلوا إلى جانب الجيش الفرنسي ضد بلادهم)، والمجندين الذين جرى استدعاؤهم للقتال في الحزائر، والعسكريين الفرنسيين، وذاكرة الجزائريين الذين أتوا بعد ذلك إلى فرنسا، وذاكرة أبناء هؤلاء المهاجرين، وذاكرة مزدوجي الجنسية...".
وأشار ماكرون إلى أنه "ليس بصدد التوبة ولا الإنكار"، لأنه "يؤمن بسياسة الاعتراف التي تجعل أمتنا أقوى"، كما قال.
وشهدت العلاقات بين فرنسا والجزائر، فتورًا جديدًا في الفترة الأخيرة، مع إلغاء زيارة وفد يتقدمه رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس بطلب من الجزائر.
وكان المؤرخ المختص بتاريخ الجزائر بنجامان ستورا وضع تقريرًا حول المسألة بتكليف من الرئيس الفرنسي اقترح فيه مجموعة من التدابير في هذا الصدد، لكنّ التقرير تعاملت معه الجزائر بتجاهل.