08-مارس-2023
إيمانويل ماكرون

إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي (الصورة: Getty)

اعترف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتعرّض المجاهدة جميلة بوباشا للتعذيب والاغتصاب خلال فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر.

الرئيس الفرنسي أعلن اعترافه بتعذيب المستعمر الفرنسي للمجاهدة جميلة بوباشا في كلمة ألقاها بمناسبة إحياء ذكرى المحامية جيزال حليمي

وقال ماكرون في كلمة ألقاها، اليوم الأربعاء، بباريس بمناسبة إحياء ذكرى المحامية جيزال حليمي، التي كانت  محامية المجاهدة بوباشا، إن الأخيرة تعرضت للتعذيب والاغتصاب بعد اعتقالها عند محاولتها وضع قنبلة بالقرب من مسرح بيار بورد، سابقا، ابن خلدون حاليا.

وأبرز ماكرون أن المحامية حليمي سارعت لنجدة بوباشا وكانت بجانبها في تلك الظروف.

وتعد بوباشا المولودة في 9 شباط/فيفري عام 1938 بالعاصمة،  إحدى جميلات الثورة وهن البطلات اللواتي خضن معركة الجزائر بين سنتي 1957 و1959.

وعرف عن هذه المجاهدة زهدها وابتعادها عن الأضواء، حيث سبق لها رفض منصب سيناتور في مجلس الأمة الذي عرضه عليها الرئيس عبد المجيد تبون قبل سنتين.

وعرج الرئيس الفرنسي بالمناسبة على ملف الذاكرة مع الجزائر، مؤكدا أنه سيتم قريبا تنصيب اللجنة المشتركة بين الجزائر وفرنسا لدراسة أرشيف الحقبة الاستعمارية.

وجيزيل حليمي (توفيت في 28 تموز/جويلية 2020) التي تم تكريم ذكراها اليوم، تعد من أبرز المحامين الذين دافعوا عن مجاهدي جبهة التحرير الوطني، كما شاركت في حملات التنديد بالتعذيب الذي مارسه جنود الاحتلال الفرنسي في الجزائر.

وكان المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا، قد قدم في 21 كانون الثاني/جانفي تقريرا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يشمل مقترحات تدابير ترمي لمصالحة الذاكرة بين فرنسا والجزائر.، من بينها نقل رفات جيزيل حليمي إلى مقبرة العظماء بباريس.