تباحث الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني، الأربعاء، مع السفير الروسي لدى الجزائر، فاليريان شوفاييف، سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
اللقاء بين المسؤولين بحث تحضيرات زيارة تبون لموسكو وانضمام الجزائر لبريكس والتعاون في مجال الطاقة
وجاء في بيان لوزارة الخارجية اطلع عليه "الترا جزائر" أنّ "اللقاء شكل فرصة للجانبين لإجراء مباحثات معمقة ومثمرة حول سبل تعزيز العلاقات الجزائرية-الروسية والدفع بالتعاون الثنائي إلى مستويات أرقى."
وفي الصدد شدّد الطرفان على "ضرورة التحضير الجيد للاستحقاقات الثنائية الهامة القادمة وعلى رأسها زيارة الدولة التي يعتزم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون القيام بها إلى روسيا شهر أيار/ماي القادم، لإعطاء محتوى أكثر صلابة وأكثر تنوعا للشراكة الاستراتيجية الشاملة التي يطمح البلدان لإرسائها".
وهنا لفت الأمين العام لوزارة الخارجية إلى "مضاعفة الجهود لزيادة حجم المبادلات التجارية بين الجزائر وروسيا من خلال توسيع هيكل الميزان التجاري وجعله أكثر توازنًا."
ودعا بلاني الشركات ورجال الأعمال في روسيا إلى "زيادة استثماراتهم المباشرة في الجزائر واستغلال الفرص الكبيرة التي باتت تتيحها السوق الجزائرية في ظل قانون الاستثمار الجديد."
مذكرًا بأنّه "يمنح استقرارًا تشريعيًا وتنظيميًا أكبر ورؤية أفضل للمستثمرين الأجانب، وكذا الامتيازات التي يمنحها الموقع الجغرافي الاستراتيجي للجزائر باعتبارها بوابة للسوق الافريقية الواعدة"، وفق المصدر عينه.
ودوليًا، أكد عمار بلاني لمحدثه الروسي أن "اتساع رقعة بؤر النزاعات والصراعات في العالم تبرز الحاجة الماسة اليوم أكثر من أي وقت مضى لتعزيز منظومة العمل المتعدد الأطراف وتشجيع ثقافة الحوار والتفاوض والتسوية السلمية للنزاعات."
وأردف: "الجزائر رافعت ولا تزال من أجل إقامة علاقات دولية متوازنة وعالما متعدد الأقطاب".
كما تطرّق اللقاء إلى التعاون المثمر بين الطرفين في إطار صيغة "أوبك" ومنتدى الدول المصدرة للغاز وأهمية توطيده أكثر فأكثر في ظل التقلبات التي تشهدها سوق الطاقة العالمية ومسار انضمام الجزائر إلى مجموعة البريكس.
