08-مايو-2023

اللواء سعيد شنقريحة (الصورة: لوفكين دايلي نيوز)

فريق التحرير - الترا جزائر 

دخلت مجلة الجيش على خط التحذير من الخطاب المتطرف، معتبرة أن "الجزائريين لن يلدغوا من جحر مرتين ولن تنطلي الخديعة مرة أخرى على شعبنا".

الفريق أول السعيد شنقريحة كان قد وجه قبل أسابيع تحذيرًا شديد اللهجة ضد من وصفهم بالمتطرفين 

وقالت لسان حال الجيش في افتتاحيتها لهذا الشهر إن الشعب الجزائري لن يخدع بهذا الخطاب بحكم أنه "أصبح أكثر وعيًا وإدراكًا لنوايا المغامرين ولمخططات دوائر لم تستسغ أبدًا التوجه الوطني الجديد الذي تسلكه بلادنا، والذي مكنها في ظرف زمني قصير من تحقيق إنجازات معتبرة على الصعيد الداخلي، سياسيا واقتصاديًا واجتماعيًا وعلى الصعيد الخارجي حيث استعادت دورها المحوري قاريًا ودوليًا".

وأبرزت المجلة أنه "في وقت خطت فيه بلادنا أشواطًا معتبرة على نهج التغيير المنشود تحاول دوائر معادية استهداف أمن واستقرار الوطن، عبر نشاطات علنية مشبوهة ومغرضة لأصوليين يريدون عبثًا استنساخ الأساليب الخبيثة ذاتها التي كانت سببًا في المأساة الوطنية خلال تسعينيات القرن الماضي، منها نشر خطاب متطرف".

وشددت الافتتاحية على أن الدولة لن تتسامح أبدًا أمام هذه المحاولات البائسة وستقف لها بالمرصاد، مستشهدة بخطاب الفريق أول رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الذي قال: "ليعلم هؤلاء المتطرفين أن ذلك الزمان قد ولى إلى غير رجعة وأن مؤسسات الدولة الراسخة لن تسمح بأي حال من الأحوال بعودة هؤلاء المغامرين الذين كادوا أن يدفعوا بالبلاد إلى الهاوية وأن يتسببوا في انهيار أركان الدولة الوطنية، التي ضحى من أجلها الملايين من الشهداء الأبرار".

وأكدت المجلة أن الاستمرار على نهج التغيير وإنجاح المسيرة التنموية الشاملة، يقتضي قطع الطريق أمام المشوشين ومجابهة التطرف بشتى أنواعه من خلال تجند ومشاركة جميع الفاعلين وعلى مستويات مختلفة، بدءا بالأسرة والمدرسة، مشيرة إلى أن "محاولات الترويج لمظاهر التطرف ستبوء حتما بالفشل، طالما أن شعبنا الأبي قد طوى صفحة الماضي الأليم إلى الأبد ولا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يعود مرة أخرى إلى سنوات الدم والنار".

وكان الفريق أول السعيد شنقريحة قد وجه قبل أسابيع تحذيرًا شديد اللهجة لمن قال إنهم المتطرفون الذين ينشرون خطابًا يذكر بسنوات التسعينات التي شهدت ذروة الأعمال الإرهابية.

وتبع ذلك وضع الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحلة علي بن حاج تحت نظام الرقابة القضائية مع تقييده بمجموعة من الممنوعات، وهو الذي يعد من أبرز نشطاء التيار الإسلامي في الجزائر سنوات التسعينات.