فريق التحرير - الترا جزائر

قررت محكمة الجنح بسيدي امحمد في العاصمة، تأجيل محاكمة الباحث في التاريخ الإسلامي، سعيد جاب الخير إلى تاريخ 1 نسيان/ أفريل المقبل.

جاب الخير متابع بتهم تتعلق بالإساءة للرسول الكريم والاستهزاء بالمعلوم من الدين

وكان ينتظر أن يمثل جاب الخير للمحاكمة اليوم 25 شباط/فيفري المقبل، بعد توجيه مجموعة تهم له تتعلق بآرائه المثيرة للجدل بخصوص الدين الإسلامي.

وأحال قاضي التحقيق ملف جاب الخير للمحاكمة، بتهم تتعلق بالإساءة للرسول الكريم والاستهزاء بالمعلوم من الدين وبشعائر الإسلام، والتهكم على آيات بيّنات من القرآن الكريم، والاستهزاء بأحاديث صحيحة وغير ذلك.

ووصلت القضية للمحكمة، بعد أن رفع نشطاء قد دعوى قضائية ضد جاب الخير بسبب منشوراته وآرائه التي اعتبروها مخالفة لإجماع علماء المسلمين والتي تعرض للمسائل الدينية بأسلوب ساخر.

واشتهر جاب الخير بمنشوراته التي تصادم أحيانا معتقدات دينية واجتماعية مرتبطة بتطبيق شعائر الإسلام، كما ظهر في العديد من التدخلات وهو يواجه شخصيات من تيار الإسلام السياسي.

وبعد إعلان خبر محاكمته، أبدى عدد من السياسيين والمثقفين استياءهم واعتبروا ذلك مؤشرا عن حياة فكرية ودينية مأزومة واستعمالا للقضاء في غير مهمته.

وذكر محسن بلعباس رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أن الأمر يتعلق في قضية سعيد جاب الخير الباحث في التاريخ الإسلامي، بتجريم الفكر والنقاش، مشيرا إلى أن رفض النقاش الحر هو الذي يزيد من تقهقر البلاد.

كما أعلنت زوبيدة عسول، رئيسة حزب الاتحاد من أجل الرقي والتغيير عن تضامنها مع جاب الخير، وقررت التأسس للدفاع عنه باعتبارها محامية.

ووجد جاب الخير مساندة من الروائيين أمين الزاوي وبشير مفتي وأساتذة جامعيين، عبروا في منشوراتهم عن رفضهما لمحاكمة باحث بسبب آرائه.

اقرأ/ي أيضًا:

سياسيون ومثقفون يتضامون مع جاب الخير

جاب الخير.. من التحريم إلى التجريم