محامي بوعلام صنصال: سأحرص على احترام حق موكّلي في محاكمة عادلة

أكد محامي الكاتب الفرانكوجزائري بوعلام صنصال أنه "سيحرص على احترام حقه في محاكمة عادلة".

كتاب وأكاديميون فرنسيون وقعوا وثيقة تضامن مع بوعلام صنصال وتدعو إلى "الإفراج عنه"

وقال المحامي فرنسوا زيمراي الذي كلفته دار "غاليمار" الفرنسية المشاركة في الدفاع عن الكاتب بوعلام صنصال في بيان نشرته وكالة الأنباء الفرنسية إنّ "توقيف كاتب بسبب آرائه هو أمر ينتهك دائما الحريات الأساسية".

وأبرز المحامي المتخصص في حقوق الإنسان والسفير الفرنسي السابق لدى الدنمارك ببأنّ ن بأنّه "سنحرص على احترام حقه في محاكمة عادلة طبقا للالتزامات الدولية التي تعهدت بها الجزائر".

والأحد، قال رئيس أكاديمية "غونكور" الكاتب فيليب كلوديل، لـ"فرانس إنفو"، إنّ الصمت الذي يحيط باختفاء صنصال "مقلق جدا". وأضاف: "العالم الأدبي يتحرك لكن هذه التعبئة رمزية لأننا لا نملك أي قوة".

كما وجه ثلاثون فائزا بالجائزة الكبرى للأكاديمية الفرنسية نداءً إلى السلطات الجزائرية "لضمان الحماية الجسدية واحترام الحقوق الأساسية لصديقنا"، وذلك في عمود نشر على الموقع الإلكتروني لصحيفة لوفيغارو.

وبدورهم دعا فائزون بجائزة نوبل للآداب إلى "الإفراج الفوري" عن الكاتب الفرانكوجزائري بوعلام صنصال.

وطالب الأدباء في مقال نُشِر على الموقع الإلكتروني لمجلة "لوبوان" الفرنسية بـ"الإفراج الفوري عن بوعلام صنصال وجميع الكتاب المسجونين بسبب أفكارهم".

وأضافوا أنّه "لا يسعنا أن نبقى صامتين. فالمسألة متعلقة بالحرية وبالحق في الثقافة وبحياتنا، ككتّاب مستهدفين بهذا الترهيب".

والجمعة الثاني والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، أكدت السلطات بالجزائر توقيف الكاتب الفرانكوجزائري بوعلام صنصال في المطار الدولي هواري بومدين. دون تحديد تاريخ التوقيف.

وانتقدت وكالة الأنباء الجزائرية فرنسا لدفاعها عن "مُنكِر يشكك في وجود الجزائر واستقلالها وتاريخها وسيادتها وحدودها". واصفة الكاتب بأنه "دمية التيار التحريفي المعادي للجزائر".

وكان مسؤولون وسياسيون فرنسيون، في مقدمتهم الرئيس إيمانويل ماكرون، عبّروا عن "قلقهم" إزاء توقيف الكاتب بوعلام صنصال. وطالبوا بـ"الإفراج الفوري عنه."

ومن جانبه عبر المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا في تدوينة عن "دعمه لبوعلام صنصال، المعتقل في الجزائر". وطالب بـ"الإفراج الفوري عنه."

وبوعلام صنصال (75 سنة) مسؤول سابق في وزارة الصناعة. سبق وأن أثار جدلًا كبيرًا في الجزائر بزيارته للأراضي الفلسطينية المحتلة ضيف شرف في معرض صهيوني للكتاب للترويج لروايته وعنوانها "قرية الألماني" بالفرنسية (2008)، والتي اعتبرت أكثر من مسيئة لثورة التحرير الجزائرية.