قال المحامي الفرنسي فرانسوا زيميري، المكلف بالدفاع عن الكاتب بوعلام صنصال المعتقل في الجزائر، إنه يعتزم رفع القضية إلى الأمم المتحدة وهيئات دولية أخرى في غضون أيام، في حال استمرار ما وصفه بـ"الانتهاكات المتعددة" لحقوق الدفاع.
تصريحات صنصال المشككة في الحدود أثارت استهجانا واسعا في الجزائر
وذكر المحامي وفق ما نقلت وسائل إعلام فرنسية، أنه سيتم اللجوء إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان، لجنة اليونسكو القانونية، واللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان، لإنصاف موكله.
وبرر المحامي خطوته بالمخاوف من عدم إقامة محاكمة عادلة، بسبب عدم وضوح التهم، ورفض منحه تأشيرة لدخول الجزائر، بالإضافة إلى نقل صنصال إلى سجن القليعة دون إبلاغ أسرته ومحاميه.
وأكد زيمري في هذا الشأن أن القانون الجزائري يراعي المعاهدات الدولية الموقعة، مشددًا على حق الكاتب في محاكمة عادلة وفق المعايير الدولية.
وكانت غرفة الاتهام بمجلس قضاء الجزائر، قد رفضت يوم الأربعاء الماضي، طلب الإفراج عن الكاتب بعد استئناف قرار الحبس المؤقت الذي تقدم به المحامي ضد قرار الحبس المؤقت.
وكان الروائي قد اعتُقل بمطار الجزائر الدولي في 16 تشرين الثاني/نوفمبر لدى وصوله لمطار الجزائر، قبل أن يعرض على النيابة، حيث وُجّهت له تهمة المساس بأمن الدولة وبسلامة الوحدة الترابية، وفقًا للمادة 87 مكرر من قانون العقوبات الجزائري.
ويتم متابعة صنصال على خلفية تصريحاته المثيرة للجدل في مقابلة مع وسيلة إعلام فرنسية متطرفة، ادّعى خلالها أن جزءًا من الغرب الجزائري "يعود إلى المغرب"، وهو تصريح اعتبر في الجزائر مساسًا بوحدة التراب الوطني وأثار ردود فعل منددة.