29-نوفمبر-2024
التدخين في المسلسلات

صورة تعبيرية

دعا أخصائيون إلى ضرورة إجراءات منع التدخين في الفضاءات العمومية والمؤسسات وضرورة احترام لوائح حظره خاصة في الوسط التربوي.

تبدأ مصلحة أمراض الرئة بمستشفي بني مسوس بالعاصمة ع تقديم استشارات لمساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين

وقال المختص في أمراض الرئة، الدكتور عمار نابتي، على هامش الأيام التحسيسية حول سرطان الرئة نظم في إطار "نوفمبر الأزرق" لمكافحة سرطان الرئة والبروستاتا، بأنّه من الصعوبة بمكان من الإقلاع عن التدخين خلال فترة سنتين.

وشدد في هذا السياق على أهمية تكثيف العمليات التحسيسية ضد التدخين، والندوات التوعوية على مستوى مختلف المؤسسات وفي جميع المناطق، خاصة الموجهة لفئة الشباب.

كما أشار الدكتور نابتي إلى خطورة التدخين السلبي، إذ يستنشق البعض بقايا النيكوتين، لافتا إلى أنّ التعرض لدخان السيجارة (التبغ) الذي يحتوي على مواد كيميائية، تضر بصحة المدخنين وغير المدخنين، من بينها ما يؤدي إلى الإصابة بمرض السرطان.

وفي السياق تباشر مصلحة أمراض الرئة بالمركز الاستشفائي الجامعي "اسعد حساني" ببني مسوس (الجزائر العاصمة)، هذا الأسبوع في تقديم نصائح واستشارات طبية لمساعدة الأشخاص على الإقلاع عن التدخين.

وأعلن مسؤول المصلحة الدكتور عبد الحق بوغرارة، وفق إفادة نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية، على أنّ هذه المبادرة تأتي في إطار مرافقة المرضى الراغبين في التوقف عن التدخين.

وأوضح بوغرارة أنّ هذه الاستشارة الجديدة "ستقدم مرة في الأسبوع للتكفل بالمرضى الراغبين في التوقف عن التدخين ومرافقتهم أثناء فترة إقلاعهم عن التبغ".

وأشار إلى أنّ قرار التوقف عن التدخين يجب أن يكون "عملا إراديا"، مضيفا أنّ متابعة المرضى "ستحدد بعد تقييم مستوى إدمانهم على النيكوتين والذي سيشخص شكل العلاج المناسب".

وبخصوص فترة الاقلاع عن التدخين، قال المختص إنّها "يمكن أن تستغرق عامين، وذلك حسب حالة كل مدخّن، لافتاً إلى إمكانية الإقلاع عنه بالخضوع إلى "العلاج المعرفي والسلوكي أومن خلال الأدوية البديلة للنيكوتين على غرار اللاصقات والأقراص والبخاخات".

وعن السيجارة الالكترونية، قال رئيس مصلحة أمراض الرئة، إنّه لحدّ الآن "لم تثبت الدراسات نجاعة هذه السيجارة".

ومن جانبه، أكد المختص في طب الأورام بالمصلحة ذاتها، الدكتور سفيان خالد، على أهمية التوعية بخطورة الإصابة بمرض سرطان الرئة بالنّسبة للمدخنين.

وقال الدكتور خالد، بأنّ التوعية جزء لا يتجزأ من العلاج والإقلاع عن إدمان السجائر، مشيرا إلى أنّ الكثيرين أقلعوا عن التدخين لكنهم رجعوا للعادة السلبية، لذا وجب اعتماد طرق علمية ومتابعة مستمرة للإقلاع النهائي عن التدخين.