15-يونيو-2020

فضيل بومالة، مناضل سياسي (فيسبوك/الترا جزائر)

فريق التحرير - الترا جزائر

يمثل غدًا الناشط السياسي المعروف، فضيل بومالة، أمام وكيل الجمهورية لمحكمة الدار البيضاء بالجزائر العاصمة، بعد توقيفه أمس في قضيّة جديدة تتعلّق بآرائه السياسية.

بومالة استفاد من البراءة بعد أن قضى 150 يومًا في القضية الأولى

وتسود مخاوف لدى هيئة الدفاع عن بومالة، من أن يتم إيداعه من جديد الحبس المؤقت، بتهمة جديدة، في ظلّ سلسلة الملاحقات التي تطال النشطاء السياسيين في الفترة الأخيرة.

وأوقف بومالة أمس، من أمام منزله في حدود الساعة الرابعة مساءً، وتم نقله إلى مقر فصيلة الأبحاث والتحرّي التابعة للدرك الوطني، حيث قضى ليلته البارحة في الحجز تحت النظر.

ويرجّح أن يكون الدافع وراء إعادة اعتقال بومالة، هو تصريحاته الأخيرة التي انتقد فيها بشدة منظومة الحكم الحالية، وقال إنها تشكّل خطرًا على مستقبل الجزائر.

واللافت أن بومالة ينتظره غدًا استئناف محاكمته الأولى أمام مجلس قضاء العاصمة، في القضية الأولى التي توبع فيها بتهمتي المساس بالوحدة الوطنية وعرض منشورات من شأنها المساس بالمصلحة الوطنية.

وكان الناشط السياسي والصحافي فضيل بومالة، قد استفاد من البراءة يوم الفاتح آذار/مارس الماضي، وعاد إلى الحضور في مظاهرات الحراك الشعبي والكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي.

ودافع بومالة بقوّة عن نفسه، خلال مثوله أمام قاضي محكمة الجنح بالدار البيضاء بالعاصمة، معتبرًا محاكمته هي "محاكمة للشعب الرافض للاستبداد والتوّاق للحرّية".

وطلب بومالة من  القاضي أن يتصفح منشوراته، فإن وجد منها ما يمسّ بالوحدة الوطنية، فهو يقبل أن يضع رقبته على المقصلة لا أن يبقى في السجن، على حد قوله.

وقضى بومالة أكثر من 150 يومًا رهن الحبس المؤقّت، عن تهمتي "المساس بسلامة الوحدة الوطنية، وعرض منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية"، اللتين تم تكييفهما له على أساس ما كان ينشره على صفحته على فيسبوك.

واشتهر بومالة الذي عمل في التلفزيون العمومي مدّة طويلة، بمنشوراته اللاذعة ضد النظام ورفضه لإجراء الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بخطبه الحماسية أيام الجمعة التي مكنته من اكتساب شعبية كبيرة في الحراك الشعبي، ما أزعج كثيرًا السلطة في سعيها للذهاب للانتخابات الرئاسية الأخيرة.

 

اقرأ/ي أيضًا:

البراءة للناشط السياسي فضيل بومالة

قضية فوضيل بومالة.. المفكّر يُحاكم النظام وجهاز القضاء