29-أغسطس-2021

(فيسبوك/الترا جزائر)

أكّدت مختصّة في البيئة أن عملية إعادة التشجير الفوري للمناطق التي مستها الحرائق الأخيرة عبر بضع ولايات البلاد قد تشكل خطرًا على البيئة.

أمينة يونسي: لا ينصح بتاتًا القيام بأيّة محاولة للتشجير حاليًا في المساحات المحروقة بل يجب ترك الفرصة للطبيعة لكي تقوم بعملها

وقالت المختصة في البنية التحتية للجودة والفلاحة والبيئة، أمينة يونسي، في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية، إن "الاستثمار في إعادة التشجير سيسمح بترميم المنظر العام للطبيعة الذي دمرته الحرائق، ولكنه يتضمن نسبة عالية جدًا من الفشل، إذ قد يؤدي إلى انهيارات أرضية بسبب هشاشة التربة".

وأضافت أن إعادة تشجير المساحات التي التهمت النيران خضرتها "قد يساعد على توفير نفس الظروف التي تسببت في هذه المأساة"، معللة ذلك بالقول إن "الحرائق قد خلفت آثارًا على الأرض والنبات لا يمكن إحصاؤها بدقة إلا بتوفر بعض المعلومات الخاصة على غرار درجة حرارة الحرائق والوقت الذي استغرقته".

وأوضحت المختصة في البيئة أن الأرض التي نشبت فيها حرائق هي "أرض احترقت مادتها العضوية وأصبحت هشّة ومعرضة للانجرافات أكثر من أي أرض غير محروقة"، مبرزة أن "الحيوانات التي تعيش في جوف التربة، على غرار الأرانب، تنفر من المواطن الطبيعية المدمرة إلى غاية التجدد التدريجي للحياة النباتية".

وتابعت المتحدثة "لا ينصح بتاتًا القيام بأيّة محاولة للتشجير حاليًا في المساحات المحروقة بل يجب ترك الفرصة للطبيعة لكي تقوم بعملها، وعلينا أن نكتفي في الوقت الراهن بجمع المعلومات والمعطيات حول نقاط اندلاع الحرائق وقوتها لتحديد نسبة حرارتها ومدتها وطبيعة النباتات التي التهمتها النيران".

وقدرت المختصة المدة الضرورية لظهور غابة جديدة ما بين ثلاث إلى 5خمس سنوات مؤكدة أن بعد ذلك فقط، أي بعد ظهور غابة جديدة يافعة، يمكن المبادرة بإعادة التشجير وفقًا لكثافة الغطاء النباتي المتجدد.

 

اقرأ/ي أيضًا: 

9165 هكتار من الغابات التهمتها النيران منذ بداية جوان

حرائق الغابات في منطقة القبائل.. "الماكيدعو لتدخّل أجنبي إيكولوجي